Image

الحميات.. كارثة صحية تفتك بمواطني محافظة تعز

تسببت حمى الضنك في كارثة لإحدى الأسر بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
 
وتداول ناشطون وحقوقيون أنباء عن وفاة طفلة، اليوم، بحمى الضنك، بعد أيام من وفاة شقيقها محمد علاء بذات الوباء، فيما لاتزال أمهما في العناية المركزة نتيجة إصابتها بجلطة بعد موت صغيرها محمد قبل أيام. 
 
وتفتك الحميات بمواطني محافظة تعز بشكل يومي، في ظل غياب الاهتمام الحكومي وغياب دعم وزارة الصحة والمنظمات الدولية، وفق ناشطين. 
 
وبلغ عدد الإصابات بحمى الضنك في تعز، خلال الخمسة الأشهر الماضية، نحو 11 ألف إصابة منها قرابة 20 حالة وفاة، وفق مركز الترصد الوبائي. 
 
الجدير يالذكر أن حمى الضنك تنتشر بشكل واسع في محافظة تعز، ومستشفيات المحافظة تستقبل المئات من الإصابات يوميا، في ظل صمت مريب من قبل الحكومة والسلطة المحلية ومكتب الصحه بتعز، وفق الناشط الحقوقي والإعلامي في المجال الإنساني والصحي عبد الكريم حيدر. 
وقال حيدر: هناك أطفال ورجال من أبناء تعز قضوا نحبهم بهذا المرض، وهناك أسر بالكامل أصيبت بحمى الضنك.
 
وأكد أن مستشفيات تعز تعاني الإهمال وتعاني الخذلان من قبل وزارة الصحة والجهات الحكومية، لافتا إلى أن المستشفيات الحكومية تفتقر للأدوية والمحاليل الطبية، مضيفا: مستشفيات تعز تستغيث لكن لا يوجد من يغيث، حد تعبيره. 
 
وكان مدير مركز الترصد الوبائي في محافظة تعز، الدكتور ياسين الشريحي، أكد في تصريح إعلامي قبل أيام، أن مركز الحميات في تعز لا يقدم أية خدمات للمرضى، وغير مدعوم بأية ميزانية.
 
وأضاف الشريحي أن المصابين بحمى الضنك في مدينة تعز يذهب أغلبهم إلى قسم الطوارئ في مستشفى الثورة، ويشترون الأدوية من الصيدليات التجارية، نظرا لأنه ليس هناك أي اعتمادات مالية خاصة بالأدوية المتعلقة بالحميات في مركز الحميات.