تعز بين كماشة حصار الحوثي ومفصعي الأخوان

02:02 2022/11/15

بعد سنوات من الحصار المطبق على مدينة تعز والانفلات الأمني في مناطق الشرعية بباقي المحافظة، تستمر معاناة المواطنين من حصار ظالم على المدينة؛ حيث أن المعاناة لا تخلو بشكل شبه يومي من انقلاب ناقلات البضائع والنفط والغاز وسيارات النقل للمواطنين، وذلك بسبب الطرق الوعرة التي يسلكونها والبديلة عن الطرق الرئيسية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. 
 
أغلقت الطرق العامة والمخصصة لتنقل المواطنين ونقل البضائع والنفط إلى داخل وخارج المدينة منذ حوالي ثمان سنوات، من خمس إلى ست ساعات من السفر الشاق في الطرق الوعرة، بينما وعبر الطرق الرئيسية لا يتجاوز النصف ساعة للوصول من وإلى المدينة. 
 
لم توقف مليشيات الحوثي حقدها وجرائمها على أبناء هذه المحافظة، بل إنها توغلت أكثر ببشاعة جرائمها وصب حقدها بارتكاب جرائم بشعة خلال سنوات حصارها للمدينة
 
من خلال قصف المدينة وقتل أبناء ونساء وأطفال هذه المدينة التي نكبت بالموت البطيء والحصار الخانق والفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة بسبب البيئة الخصبة التي توفرت لانتشارها بسبب انعدام الصحة والنظافة والخدمات في المدينة وانقطاع للمرتبات، مما تسبب في إيقاف عمل صندوق النظافة وانقطاع للمياه والكهرباء والمرتبات وغلاء الأسعار بشكل كبير بسبب الحصار الحوثي على المدينة. 
 
تعز التي عرفت بمدينة الثقافة أصبحت مدينة منكوبة ومكلومة ومغلوبة على أمرها. ومن بين الكوارث التي حلت في عاصمة الثقافة انتشار كبير للعصابات والمليشيات المسلحة الإخوانية التي تسببت في انفلات أمني كبير جعل من المدنيين ما بين مختطف أو معتقل أو قتيل أو جريح،
 
إضافة إلى قيام هذه العصابات والفصائل الإخوانية بأعمال بلطجة ونهب وسلب بشكل يومي على أصحاب المحلات التجارية والأسواق وكسر أقفال المنازل التي تركوها اصحابها هربا من جحيم الحرب وإرهاب هذه العصابات وسرقة محتويات هذه المنازل لتتحول مدينة الثقافة إلى مدينة أشباح يسكنها الضعفاء ويحكمها إرهاب المليشيات ويخذلها الصمت الدولي والأممي تجاه ما تتعرض له هذه المحافظة. ومازال أبناء هذه المحافظة يأملون بعودة الدولة التي أسقطها عملاء إيران ومرتزقة قطر.