Image

عندما تتوحد الصفوف تخسر مليشيا الحوثي المعركة

انتفضت قبائل الجوف على عصابة الحوثي التي اعتقدت أن سيطرتها على المحافظة سوف تسهل ابتلاع الأراضي الزراعية من أصحابها، كالحاصل في المناطق التي تقع تحت سيطرتها في تهامة كأنموذج للنهب والاستيلاء على أملاك الغير بقوة السلاح، أو عبر القضاء الذي سخروه لإصدار أحكام بتمليك قيادات حوثية أراضي زراعية ومنشآت ومعالم تاريخية وأثرية كقلعة باب مشرف. 
 
الحوثي وعصابته واجهوا في الجوف معارك شرسة من أبناء القبائل الذين وقفوا للعصابة المارقة وقفة رجل واحد بنكف قبلي، وتمكنوا من التصدّى للهجوم الحوثي واستولوا على طقم حوثي ورشاش وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وأجبروهم على الفرار أمام صلابة أبناء القبائل وتوحدهم، حينما تطلب الأمر ذلك في الدفاع عن الأرض والعرض. 
 
محللون عسكريون قالوا إنه عندما تتوحد الصفوف تخسر مليشيا الحوثي المعركة. فتلك العصابة استغلت الانقسام وتبادل الاتهامات في صفوف الشرعية وتمكنت من التهام مساحات كبيرة من الأرض. وأكد العسكريون أنه لو حاربت القوات الحكومية والمقاومة الحوثي مائة سنة وهم منقسمون فلن تحقق أي انتصار وسوف يبتلع الحوثي اليمن رغم ضعفه الذي يظهر في ارض المعركة وهو يواجه قوات بقلب واحد.
 
حينما وجه محافظ الجوف العجي العواضي البوصلة نحو التحرير كأولوية للمرحلة القادمة، أكد على مسألة توحيد الصفوف ورأب الصدع، فكانت دعوته أبناء ومشائخ محافظة الجوف إلى رص الصفوف لاستعادة المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية وإعادتها إلى حضن الدولة.
 
فتحرير أي محافظة من مليشيات الحوثي مفتاح لتحرير محافظة أخرى، إذا خلصت النوايا وتخلصنا من الحزبية الضيقة  والولاءات التي لا تفضي إلا للحيلولة دون تحقيق أي انتصار يكسر الحوثي ويضعه في مكانه الطبيعي، بعد أن تمادى مع شرعية دولة أصابها الانقسام وانعدام الرؤية صوب الخلاص من انقلابيين دمروا اليمن وفرضوا أنفسهم سلطة أمر واقع. 
لذا نقول: عندما تتوحد الصفوف تخسر مليشيا الحوثي المعركة.