
معركة الجبولي في معبق هل جاءت لاستعادة سلاح الدولة أم الإخوان؟!
يبدو أن الإخوان ثاروا على قيام أبناء معبق بالاستيلاء على أسلحة مهربة داخل قاطرة كانت في طريقها إليهم عبر طور الباحة بمحافظة لحج، قيل إنها تتبع محور تعز، دون أن يوضح الجهة التي تحصل عليها الشحنة، ولماذا أخفاها في قاطرة إن كانت قادمة إليه عبر طرق مشروعة ورسمية.
قناة "شباب"، المحسوبة على الإصلاح، ذكرت أن معارك بين القوات الحكومية وعصابة تتبع الحوثي في معبق تقوم بالتقطع ونهب أسلحة المحور؛ على الرغم من أن المنطقة لا يوجد بها حوثيون. فقط أرادت عبر إعلامها استخدام الحوثي مبررا لشن حربا على أبناء معبق وقصفهم بمدفعية اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يتمركز في طور الباحة، دون قرار جمهوري بتعيين قائده الجبولي.
قبل أن يعلن الحرب على معبق، سرب خبرا مفاده أن نقطة الإقراض، وهي إخوانية، ألقت القبض على شحنة أسلحة كانت متوجهة إلى الحوبان، دون أن تكشف عن الجهة التي قامت بتحميل الأسلحة من المدينة التي تسيطر عليها عصابة الأمر الواقع وإلى مليشيا الحوثي، إلا أن عسكريين يشككون في صحة الرواية ويعتبرونها قصة اختلقوها باعتبارها نقاط إتاوات وجبايات إخوانية على البضائع والمهربات، كلا بحسابه؛ وهو ما لا يخفيه الإخوان الذين نصبوا نقطة جمرك في طور الباحة بمديرية المقاطرة جددت تسعيرات كل شيء، فيما عائداتها المالية تذهب إلى اللواء ونافذين في الدولة ممن يسكتون على نهب المواطن بقوة السلاح.
ويؤكد ناشطون أن الدولة غائبة عن تصرفات الإخوان الذين وصل بهم الأمر إلى إنشاء معسكرات غير قانونية، ويتحدثون باسم القوات الحكومية التي تقصف اليوم قرى معبق.
كان يفترض بالدولة وألويتها التي صدر بها قرارات جمهورية أن تتحرك لاستعادة السلاح ومحاسبة المتورطين في تهريبه إلى مليشيات الحوثي، بدلا من ترك المهمة للواء الرابع مشاة جبلي، السابح في أعمال تقطع ونهب وتسهيل التهريب.
الصمت يضع الجميع في خانة الشبهات. ويبقى السؤال: معركة الجبولي في معبق هل جاءت لاستعادة سلاح الدولة أم الإخوان؟!