
تقرير حقوقي يكشف تورط منظمات دولية في دعم مليشيا الحوثي
وثق تقرير حقوقي تورط هيئات ومكاتب للأمم المتحدة في اليمن بدعم زراعة الألغام والاشتراك مع مليشيا الحوثي في قتل وإصابة آلاف اليمنيين.
وصدر التقرير، الذي أشهر الثلاثاء بمأرب، تحت عنوان "دعم الموت.. شراكة في الجريمة" الجزء الأول، عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" فريق إقليم سبأ، بالشراكة مع منظمة شاهد للحقوق والتنمية، ويمن رايتس للحقوق والتنمية ومنظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة عين لحقوق الإنسان.
ووثق التقرير 15 منحة مالية قدمتها الأمم المتحدة عبر "برنامجها الإنمائي وبعثة أونمها ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة" للحوثي تحت غطاء إنساني عنوانه إزالة ومكافحة الألغام في اليمن وبقيمة إجمالية قدرها 167.221.136$ في الفترة ما بين 2016 و2022.
وشملت المنح إجمالي تكلفة المرحلة الأولى من مشروع مكافحة الألغام الطارئ وكذلك الدعم السنوي الثابت والدعم العاجل، الذي يقدمه البرنامج بين الفينة والأخرى للجماعة تحت ذات الغطاء.
كما وثّق التقرير تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) 420 سيارة حديثة لمليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، منها 20 سيارة دفع رباعي نوع (بيك آب) سلمها البرنامج الانمائي للجماعة بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام، إضافة إلى 400 سيارة دفع رباعي نوع (جيب) تم تقديمها تحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".
ورصد التقرير 60 نشاطا وفعالية نفذتها مليشيا الحوثي بتمويل من اليونسيف وجهات أممية أخرى خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وتوزعت بين 46 دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى حملات التوعية بمخاطر الألغام، و14 حملة توعوية في 12 محافظة هي (صعدة، حجة، الحديدة، امانة العاصمة، صنعاء، تعز، ريمة، المحويت، البيضاء، مأرب، عمران، والجوف).
وخلال السنوات الماضية، كشفت تقارير حقوقية تورط منظمات الأمم المتحدة في تهريب أسلحة لمليشيا الحوثي في السفن والطائرات المخصصة للإغاثة.