سارة علوان وغياب الدولة

10:37 2022/11/04

تفاجأ الجميع بإقدام الأستاذة سارة علوان على الانتحار  في فندق تاج شمسان، بسبب قيام المدعوة أمل المقطري بسرقة محتوياتها الخاصة من منزلها الكائن في منطقة عصيفرة بمدينة تعز، وتشكيل شبكة ابتزاز بقيادة المدعو أمجد وثيق المقطري. 
 
وقد قامت سارة بإبلاغ الجهات الأمنية في مايو الماضي، ولكن للأسف لم تحرك ساكنا، مما دفعها للإقدام على إطلاق الرصاص على نفسها احتجاجا على الانفلات الأمني وغياب دور الدولة في حماية المواطنين. 
 
سارة علوان الناشطة المجتمعية المعروفة بإنسانيتها، عملت بصمات مع كل الفئات دون تمييز.
 
ارتقت إلى مستوى عال في تفكيرها وإزالة كل آثار التمييز الطبقي بين الفئات الاجتماعية. 
 
عملت مع كل الفئات الضعيفة بشكل طوعي: الأيتام، مرضى السرطان، الأطفال، المعاقين، النازحين، من منطلق إنساني دون أن تتقاضي أجرا من أحد. 
 
الأخت سارة علوان من الفتيات المحبات لفعل الخير، فهي إنسانة رائعة تعمل دائما لأجل قضاء الحاجات للناس ومساعدتهم وتخفيف معانتهم. 
 
نعم، الأخت سارة من الفتيات الشامخات الوفيات المحبات للعمل الخيري. 
 
 في الأزمات كانت متممة، تساعد المحتاجين وتدعم المرضى. ويشهد لها التاريخ لها بعدة بصمات فهي من الشخصيات النادرة في زمننا هذا. 
 
إنها سارة، تعمل في ظل الأزمات ومازالت تعمل وتشق الجبال الشامخات بشموخها وببذل جهدها وعزيمتها لأجل حبها للعمل الإنساني ومساعدة الناس ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال مرضى السرطان وغيرهم من المرضى. 
 
لقد طوعت الجبال بعزيمتها وشموخها ومقاومتها للابتزاز غير الأخلاقي، حتى فاض بها الصبر من الابتزاز وتماطل الجهات الأمنية. 
 
إن هذه السلوكيات الدخلية على مجتمعنا اليمني يجب مقاومتها بقوة من خلال تفعيل القانون وتطبيقه على كل المبتزين وردعهم ليكونوا عبرة للآخرين، بالإضافة إلى كشفهم أمام الرأي العام كون قضايا الابتزاز الإلكتروني تعتبر من القضايا المرتبطة بالمجتمع (قضايا عامة) 
لا يمكن السكوت عنها أو التهاون معها. 
 
وستظل الناشطة الإنسانية سارة علوان محل فخر لكل اليمنيات، كونها قاومت الابتزاز وأبلغت الجهات الأمنية وأوكلت محامية في قضيتها. وعندما انسدت أمامها كل الطرق، حدث ما لم يكن في الحسبان. 
الشفاء العاجل لسارة علوان والخزي والعار للمبتزين والمتماطلين في قضايا المواطنين والمواطنات.