المرآة و عقاب المجتمع ......؟!!!
تعليق فتحي بن لزرق على حادثة سارة_علوان جاء من نفس الزاوية التي بسببها تظل المرأة هي بيت الخطيئة والرجال ملاكئة ، أو لنقل أطفالا قاصري العقل، وهي الزاوية التي شجعت الرجل على ارتكاب الجرائم التي تعاقب بسببها المرأة عقابين، وثلاثة وأربعة ومليون...
ليعيش الرجل بريئا من كل ذنب، يمارس حياته بكل اريحية. إنها زاوية تنصل الرجل من المسؤولية وتحوله لفأر وقع في المصيدة، في حين الأمر ليس كذلك. إنها زاوية قاصرة ولنقل ذكورية استعلائية، صحيح هناك بنات قد يقعن فريسة للمشاعر المزيفة والوعود الكاذبة، لكن الحديث بهذه الطريقة من شخص مؤثر يفتح المجال للمزيد من تغفيل عقل الرجل والمرأة والقانون والمجتمع.
من هذا الزاوية الضيقة يحاكم فتحي النساء ويغمض عينه عن الحقيقة وعن القضية الجوهرية وهي الابتزاز وعدم وجود قانون يعاقب المبتز، وكذلك صمت رجال القانون أمام شكوى سارة التي استمرت لشهور ورقة تحت الأدراج حتى انتهى المطاف بسارة للانتحار. كان الأحرى أن يقول كلاما مكتملا، ويناقش القضية بحلول جذرية،
لماذا لم يقل عليك ألا تستسلمي أيتها المراة للابتزار، وعليك أخبار أهلك بكل شيء حتى وإن كنت ستتعرضين للطمة أو ثنتين أو أكثر، فصفعة الأهل ليست مكلفة كصفعة المجتمع، لماذا لم يقل على الأهل أن يكسروا حاجز الخوف بينهم وبين بناتهم لكي تخبرهم بناتهم بكل ما يحصل لهن بدون خوف،
لماذا لم يقل، علموا بناتكم أن الزواج لايأتي عبر مواقع التواصل ولا عبر الصدف المحرمة، لماذا لم يتكلم بحسب قناعات المجتمع وينادي :
يا معشر الرجال استحوا فأنتم الأقوى والأعقل والمرأة بنصف عقل واللوم الأكبر يقع على أصحاب العقل المكتمل. وقبل هذا كله لماذا لم يقل أين القانون الذي يتجدد بتجدد قضايا المجتمع، لماذا لايوجد قانون كما يوجد في بقية الدول؟
أم أن القانون هو عقاب المرأة فقط. القضية كبيرة وحساسة وعلاجها يحتاج وعي كبير من الأهل ثم البنت، ثم المجتمع. نقلا من صفحة الكاتبة بالفيس بوك