الحملة الأمنية في ميزان الرأي العام

03:10 2022/11/01

بعد مرور ما بقارب من أسبوعين على تحرك الحملة الأمنية وإعلانها بدأ ملاحقة المطلوبين أمنياً في مدينة تعز كان لأبد بعد مرور هذه الفترة من تقيم أداء هذه الحملة سلباً وإيجاباً فماذا حققت الحملة الأمنية منذ بداية تحركها وحتى الآن؟
 
الشيء الواضح والظاهر أن الحملة الأمنية استطاعت خلال هذه الفترة أن تضبط الآمن وتخفف من تحرك المجاميع المسلحة في كلاً من عصيفرة والروضة والموشكي وفي الاتجاه الآخر تواصل الانفلات الأمني في مختلف مناطق المدينة وخاصة في بير باشا وصينه ووادي القاضي والبعرارة والثلاثين والدحيل وغيرها من المناطق التي لا تتواجد فيها القوات الأمنية وتشهد انفلاتا أمنيا وَأَعْمَالاً مخلة بالأمن والنظام والاستقرار.
 
وفي سبيل تحقيقها للهدف الرئيسي الظاهر ضحت الحملة الأمنية بأحد أفرادها الذي سقط شهيداً في حي الموشكي وبمقابل ذلك قتلت الحملة أحد المواطنين كونه أخ لأحد المطلوبين أمنياً وهو الشهيد صهيب على عبد الله منصور الذي لم يقتل أو يصب أي مواطن داخل المدينة ولم يقم بِأَعْمَال تخريبية أو جرائم جسيمة تستوجب ملاحقته وقتله بالقرب من باب منزله وأمام أطفاله.
 
ما يقارب من نصف شهر وعشرات الأطقم العسكرية تتحرك وتدور في مربع الموشكي والروضة وفي دائرة مفرغة وبطريقة بدائية لا تؤاهلها لإلقاء القبض على أي مطلوب أمني
ولذا فإن الرأي العام في مدينة تعز وخارجها يتساءل عن النتائج الأولية للحملة الأمنية وعن عدد المطلوبين الذين تم إلقاء القبض عليهم حتى الآن.
 
وعن مقدار المدة التي تحتاجها الحملة للقبض على كل مطلوب وإجمالي المدة التي ستستغرقها لإلقاء القبض على جميع المطلوبين في حال استمرار الحملة بهذه الطريقة وعلى هذا الشكل
وعن سبب عدم تحرك الحملة الأمنية في مختلف أرجاء وأنحاء المدينة ومتابعة كافة المطلوبين الذين يتحركون بحرية وأمان في المناطق المجاورة لتواجد الحملة الأمنية.
 
والخلاصة أنه وبعد هذه الفترة الطويلة من التحرك ما زال المواطن في مدينة تعز يضع علامة استفهام حول نتائج الحملة ومدى فعاليتها وقدراتها رغم بروز مؤشرات وعلامات فشلها الواضحة من هشاشة الأجهزة الأمنية وعدم وجود رؤية واضحة لخطة تنفيذ أهدافها الظاهرة والخفية العميقة منها أو الشكلية...