Image

تعز أضحت مسرحاً لجرائم الحوثي وصرخات الضحايا من تحت الأنقاض لا تحرك الضمير الدولي

أضحت مدينة تعز مسرحا لجرائم عصابة الحوثي الارهابية وانتهاكاتها في حق الإنسانية، والتي ترتقي إلى جرائم حرب، لولا أن المجتمع الدولي يكيل في المسألة اليمنية بمكيالين، لصالح عصابة التي لا تتوقف عن قتل الأبرياء وخاصة الأطفال، وهي ترسل قذائف الموت إلى طريق طلاب المدارس باعتبارهم هدفا عسكريا تضغط به لتنفيذ إملاءاتها في استحقاقات الهدنة المتعثرة. 
 
حادثة مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إثر القصف الحوثي المتواصل على الأحياء السكنية بمدينة تعز، تستصرخ الضمير الإنساني والدولي لردع الحوثي وإعادة تصنيفه منظمة إرهابية، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان بعد أن اكتملت أركان جرائمه الإرهابية.
 
فجريمة حي المطار القديم شاهدة على فظاعة الجرم بحق الطفولة والأبرياء العزل. 
 
صرخات وأنات من هم تحت الإنقاض لماذا لم تحرك الضمير الإنساني، ولم تدفع بالحكومة الشرعية للتحرك الجاد نحو اتخاد إجراءات حقيقة إعمالا لقرار مجلس الدفاع والأمن بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية، والتحرك نحو عمل عسكري لتحرير اليمن من قبضة الحوثي وانتهاكاته قبل فوات الأوان، باعتبار أن جريمة حي المطار التي أزهقت الأرواح وبترت الأقدام لن تكون الأخيرة.
 
بل سوف يعقبها جرائم أخرى مادمنا نخفض من لغتنا في مواجهة الصلف الحوثي وإرهابه، وهي الجريمة التي وصفها الناطق الرسمي لمحور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، بجريمة حرب مكتملة الأركان، وصورها مكتب التربية بشبح الموت الذي يحوم فوق رؤوس طلاب المدارس الذين أصبحوا أكثر عرضة لقذائف عصابة الحوثي الإجرامية، على الرغم من أنهم ليسوا هدفا عسكريا، وتحرم المواثيق الدولية استهدافهم في الحرب، إلا أن الحوثيين يستهدفونهم رغم التهدئة النسبية في خطوط التماس وتوقف الجبهات عن القتال التي تنتظر تسوية سياسية مع مليشيا لا تؤمن إلا بالحرب والقتل وسفك الدماء.
 
منظمة رايتس رادار الحقوقية أدانت القصف العشوائي الذي شنته جماعة الحوثي على عدد من الأحياء السكنية بمدينة تعز، وطالبت عصابة الحوثي باحترام المواثيق الدولية التي تحرم المساس بحياة المدنيين وقتل الأطفال، كون ذلك يعتبر من جرائم الحرب التي توجب المساءلة القانونية محلياً ودولياً للمسؤولين عنها، والتي لا تسقط بالتقادم.
 
المنظمة دعت المبعوث الأممي لإدانة الاعتداءات الحوثية بحق المدنيين في محافظة تعز وممارسة دوره للحد من هذه الانتهاكات التي تجرمها التشريعات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.