الإرهاب الحوثي ومعركة الحسم المطلوبة
إن كان هناك ما يجب أن نشكر عليه الحوثي فهو وضوحه وإيضاح مشروعه ونهجه وتوجهه لأبناء الشعب اليمني وللأقليم وللعالم أجمع.
نشكره على أنه يوفر لنا كل العوامل للتحرك ضده.
كما أنه يساعدنا في تعبئة الشعب بخطره وبخطر مشروعه، وهذه خدمة يقدمها الحوثيون لصالحنا ولخدمة معركتنا التي تفتقد إلى القائد الوطني الهُمام الذي يعمل على استثمار كل هذه العوامل وتسخيرها للتهيئة لمعركة خلاص حاسمة وناجزة لا يستغرق إنجازها أكثر من أسبوع واحد، بشرط توفر القيادة المطلوبة.
استعادة الوطن والجمهورية في هذه الحالة وفي هذا التوقيت بالذات أقرب من أي وقت مضى وفي متناول اليد، ولا يفصل بيننا وبينه إلا قيادة تجيد ترتيب كل هذه العوامل والتراكمات وإنضاجها لتوجيه (الضربة القاضية) للحوثيين وفي وقت قياسي.
أمامنا ثلاث معطيات واضحة ومضمونة، تعزز من صحة تقديراتنا وهي:
1- الحوثي هش وبضربة واحدة سيختل اتزانه وتنهار جبهاته تباعاً.
2- الشعب في الداخل يحتقن غيظاً وحقداً وعند أعلى مستويات التأهب، بعد أن كشفت له الهدنة ما كان يخفيه الحوثيون تحت ذرائع "الحرب والعدوان".
3- مقاتلون سئموا التوقف في الجبهات وجاهزون للانطلاق بلا توقف إلا باستعادة الجمهورية وتأمين الوطن.
إلى أصحاب القرار والمتصدرين للمشهد:
من منكم سيقدّم نفسه قائداً وطنياً بحجم ما تتطلبه هذه المرحلة المصيرية؟
من منكم يريد أن يتصدر المشهد اليمني ويصبح حديث اليمنيين ويحتل أفئدتهم لمائتي عام قادمة؟
إن أردتم ،فمن هنا ستلِجون أوسع أبواب التاريخ، وستحتلون أنصع صفحاته، أما الموت فسنموت جميعاً اليوم أو غداً، وأياكم الموت جبناء.
نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك