أي صنف من الكائنات أنت؟

11:01 2022/10/20

في عام ٢٠٠٨ تعرفت إلى الكاتبة والروائية الجزائرية د. أحلام مستغانمي وتوطدت الصداقة بيننا خصوصا فيما يتعلق بتعليقاتي على مقالها الأسبوعي أو عن نصوص أدبية أخرى.
 
في صباح مبكر من أحد أيام الأسبوع بعثت لي إيميل بسؤال عن الرأي في مشروع مقال اجتماعي ثم أعادت الطلب نفسه علي بعيد العصر ولم أكن في مزاج ملائم للإجابة ولكن بعد ثلاثة أيام أعادت نفس الطلب على الساعة العاشرة ليلا فكتبت لها رأيا نال استحسانها وهنا بعثت لي ثناء مشفوعا بسؤال أثار استغرابي لأول وهلة... هل أنت كائن نهاري أم ليلي؟
 
ترددت أولا في الإجابة قبل أن استوضح منها فحوى السؤال الذي لم أعرف عن مضمونه من قبل، فعلاقتي بعلم الأحياء والكائنات الحية كانت ضعيفة منذ الدراسة الثانوية سيما وكنت وقتها ملتحقا بالفرع الأدبي.
 
قالت الروائية مستغانمي هناك يا صديقي أوقات مثالية للتفاعل والاستجابة لكل شخص وهذا يرتبط بعوامل عدة منها طبيعة علاقتك بالضوء والشمس والضجيج وساعة الولادة وميولك العاطفية والأدبية.، وأخيرا ساعتك البيولوجية فأنا لوأن  أحدا طلب مني عون أو راي صباحا سأكون سلبية لكن في أوقات المساء والهدوء والسماء الصافية والغيوم والمطر تختلف استجابتي إلى حد العطف والعطاء وربما الكرم... وهذا ما قصدنه يا دكتور!!
 
حقا والآن يمكن سؤالك صديقي العزيز... هل أنت كائن نهاري أم ليلي لكي أعرف موعد استجابتك!!!
 
* كاتب وأكاديمي من العراق أستاذ القانون والنظم السياسية في جامعة الأخوين في أفران المغربية