Image

فقراء مناطق سيطرة الحوثي يواجهون المجاعة بالجريمة والانتحار

في الوقت الذي تلقي الأزمة الاقتصادية بظلالها على المجتمع اليمني، فإن توسع الجريمة يصبح أمرا حتميا في عالم الغاب الذي فرضته مليشيات الحوثي إلا أن هناك من فضل الانتحار على مواجهة قساوة الحياة والموت جوعا. 
 
كل الطرق أصبحت مسدودة أمام الاسر المتوسطة التي كانت تعتمد على المرتبات في العيش في حياة كريمة إلا أن توقف صرف المرتبات وانعدام التكافل الاجتماعي الذي كان يميز اليمنيين عن بقية المجتمعات في الدول العربية، بعد أن أسهمت عصابة الحوثي على تشظي المجتمع كانت وراء ظهور الجريمة المنظمة والدفع بالكثير على الانتحار.
 
وإذا كنا هنا نتحدث عن الحوثيين فإننا لا نستتني حالة الفقر التي تجتاح العديد من الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية لأسباب عدة، منها ظهور مليشيات إخوانية كانت في بداية الحرب مع الانقلابيين تدعى المقاومة، إلا أنها وفي فترة بسيطة تكشفت نواياها في نهب المواطن والسطو على ممتلكاته بقوة السلاح والحاصل في مدينة تعز، إلا أن مناطق الحوثي تبدو أن ظاهرة الانتحار بين أوساط الشباب وكبار السن آخذة في الاتساع بعد أن حولت المليشيات التابعة لإيران كثيرا من الأسر إلى فقراء لا يجدون قوت يومهم يقفون في طابور طويل ينتظرون ما سوف تجود عليهم المنظمات من مواد غدائية بعد أن كانوا يعيشون في ظل الدولة أعزاء مكرمين. 
 
لا يمر أسبوع أو شهر إلا وتسجل حادثة انتحار. والسبب عدم القدرة على متطلبات الحياة فتزهق أرواح الجوعى دون أن تقوم تلك المليشيات التي تعتبر سلطة الأمر الواقع، في الحد من تلك الظواهر كيف لها ذلك، وهي مليشيا مشروعها الموت تعززه بوقف صرف المرتبات رغم مدخولاتها الكبيرة من إيرادات الدولة التي تقوم على نهبها وتوزيعها على القيادات الحوثية والمشرفين وكل من ينتمون إلى السلالة التي تدعي زورا أنهم من سلالة الرسول عليه الصلاة والسلام.
 
بينما بقية الشعب اليمني يعاني الحاجة والعوز. حتى من يتم استقطابهم إلى جبهة القتال، مستغلين فقرهم يرمون لهم الفتات ما جعلهم وقودا للجريمة المنظمة تمارس القتل والنهب، بينما في الطرف الآخر يسير نحو إنهاء حياته غير آسف على دنيا تديرها عصابة إجرامية وحياة ذل ومهانة.