مفارقات بين خطاب الحوثيين وأفعالهم
يتحدث الحوثيون في منابرهم وخطبهم وملازمهم بأن الغرب والصـهاينة يستهدفون الشباب العربي بالأفكار الهدامة والمخدرات والحشيش والكحول وغيرها.
وهذه موبقات وكبائر تؤدي لمسخ الشباب العربي وفق الراوية الحوثية المثالية.
بنفس الوقت تتحدث المعطيات والتقارير الموّثقة، عن أن مناطق سيطرة الحوثيين تحوّلت إلى مسار سالك لشحنات ضخمة من المخدرات والحشيش والهيروين والأفيون لتمريرها إلى دول الخليج.
وهذا يتم برعاية وإشراف وشراكة قيادات حوثية كبيرة.
بل إن العقيدة الأمنية والعسكرية للحوثيين و"حزب اللات" أصبحت تتعامل مع هذه المواد وكأنها سلاح رئيسي من أسلحة المعركة وجبهة خاصة تستهدف العمق الشعبي والسكاني السعودي وكذلك الخليجي.
وهناك اهتمام حوثي بالغ بهذه الشحنات.
إذ تشير المعطيات والتقارير إلى أن مزارع منطقة محظة في صعدة، تحولت إلى سوق مفتوح ومحطة رئيسية من محطات حزم الشحنات وتجهيزها للتهريب على شكل حمولات يتولى تهريبها عناصر من اللاجئين الأفارقة، ومعهم عناصر من اليمنيين التُعساء الذين أرغمتهم ظروف الحرب والمعاناة على المجازفة بأرواحهم في مثل هذه المهام.
آخر شحنات المخدرات والحشيش المقبوض عليها على متن أحد زوارق التهريب قبل أيام قليلة وهي في طريقها إلى مناطق الحوثيين، تقدر قيمتها بحوالي 45 مليون دولار، وهو رقم ضخم يؤكد الحجم والمستوى الذي وصلت إليه جماعة الحوثي في تجارة وتهريب المخدرات.
نقلا عن صفحة الكاتب بالفيس بوك