على قيادة محور تعز أن تلفلف مخلفاتها وترحل
01:37 2022/10/13
منذ بداية الحرب الكارثية ومدينة تعز وسكانها يتعرضون لانتهاكات بشعة بصور مستمرة ومتواصلة وبأشكال وأصناف وأساليب متعددة زادت عن حجمها وعجزت المدينة وسكانها على تحملها
فقد تحمل سكان المدينة من الظلم والعبث والإجرام خلال هذه السنوات الطاحنة مالا تستطيع أن تتحمله كافة محافظات الجمهورية وعلى الرغم من هذا كله فإننا لم نشاهد أو نلاحظ أي معالجات أو محاولات لتخفيف كمية الانتهاكات ومسلسلات الأجرام والتخريب والعبث والفساد والتطاول الصادر من عسكر المحور الذي ينمو ويزداد يوماً بعد يوم...
إن ارتفاع نسبة هذه الانتهاكات في الحالمة تعز يعود إلى عدداً من الأسباب أهمها توفر البيئة الخصبة واللجوء المناسبة لنمو وانتشار الفساد والإجرام وتمدد الفاسدين والمجرمين وانعدام العقوبات والعوائق والحواجز والموانع التي تمنع حدوثها أو تقلل وتخفف من نسبتها وضعف وفشل السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزتها الأمنية والعسكرية بالإضافة إلي السلوكيات الخبيثة والسيئة للعديد من المسلحين الذين يعتبرون مدينة تعز مسرحاً مباحاً لتنفيذ رغباتهم وفرض إتاواتهم وانتهاك وسلب حقوق وممتلكات كل من يرفض تنفيذ أوامرهم...
كما أن هذه الفوضى التي تشهدها مدينة تعز قد جعلت اللصوص والمنحطين والمنحرفين والمفصعين والمتسكعين في شوارع وأحياء وأزقة مدينة تعز يسلبون الناس أراضيهم ويغرضون عليهم مبالغ مالية تدفع بصورة مستمرة مقابل بقائهم في منازلهم ومحلاتهم
وجعلت السفهاء والعبيد وأرذل الخلق يتطاولون على الأسياد والمشايخ والأحرار والعقلاء...
اليوم وفي ظل هذا الوضع المتردي والانفلات الأمني المخزي بمدينة تعز يتجبر ويتغطرس المنحرفون والمنحطون والمعتوهون في ظل صمت وضعف الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تهالكت منذ بداية نشأتها وأصبحت عاجزة عن ضبط متهماً بقتل مواطن في ضوء النهار أو عن إحضار متهماً بالاعتداء على أحد المحالّ أو المدارس أو المستشفيات أو توقيف أجرام عصابة تقطع تمارس الحرابة والتقطع في وسط الطرقات...
اليوم وبعد أن نفذ صبر الجميع ووصل الضرر إلى كل بيت يجب على الجميع أن يعلموا أن قيادة محور تعز قد فشلت في حمايتهم وحماية كرامتهم وحقوقهم وممتلكاتهم وقد عجزت عن ضبط عناصرها ومنتسبيها الذين يمارسون وينفذون كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث في المدينة ولذلك فإننا نطالبها أن تلفلف مخلفاتها وترحل ونطالب أبناء وسكان المدينة التسلح والعمل على حفظ النظام في مدينتهم وموجهة هذه الآفة التي تعبث بكل شيء والتصدي لها وحماية أنفسهم وأموالهم وحقوقهم ومدينتهم بأنفسهم...
الصحيفة