Image

هل حركة النزوح من مناطق الشرعية سببه الحرب أم البحث عن لقمة العيش والاستقرار؟

على الرغم أن الحرب بين الشرعية و عصابة الحوثي لا تخرج من مجرد انتهاكات هنا وهناك ولم تعد بنفس الضراوة التي شهدتها ساحة المعركة منذ اندلاعها إلى أن وصلت المعارك إلى مجرد اتفاقيات عدن ينتهكها الحوثي إلا أن النزوح ما زال مستمرا من مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية لأسباب عدة منها  تعرض بعض المناطق إلى أعمال قصف بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة بالإضافة إلى النزوح بهدف البحث عن فرصة العمل وتحقيق الاستقرار المعيشي.

مدينة تعز التي تقوم المليشيات بانتهاك الهدنة بوصفها بين فترة وأخرى لم تشهد نزوح إلى مناطق أخرى كالسابق بل عاد أكثر النازحين إلى منازلهم حتى إلى مناطق تقع بخط التماس نتيجة ارتفاع الإيجارات أما مديرية حيس واللحية تتعرضان إلى قصف فضل ممن لم ينزح في السابق البقاء على الخروج من مدينته والتشرد في مناطق أخرى خاصة بعد أن غابت المنظمات الإنسانية بعد الفساد الذي أصابها من سيطرة الإخوان عليها وأصبح من يتلقى المساعدة والمعونات من يحملون بطاقة الحزب اوالأخوان.

وعن حالات النزوح

كشف تقرير حكومي، نزوح 578 أسرة يمنية خلال شهر سبتمبر الماضي من مختلف محافظات الجمهورية، نزح نصفهم إلى محافظة مأرب

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في“ تقرير تتبع النزوح سبتمبر 2022م”، إنها رصدت نزوح 578 أسرة يمثلون (2972 فرداً) خلال الشهر.

وأضاف التقرير أن من بين إجمالي عدد النازحين في سبتمبر الماضي، 424 أسرة (2142 فرداً) نزحت لأول مرة، بينما 154 أسرة (830 فرداً) نزحت للمرة الثانية.

وأشار إلى أن محافظة مأرب مثلت الوجهة الرئيسية لأغلب الأسر النازحة، وبنسبة 49 %، بينما استقبلت محافظتي تعز والحديدة ما نسبته 30 %، أما النسبة الباقية والمقدرة ب21 % فكانت وجهتها محافظات عدن وأبين وشبوة وحضرموت ولحج.

كما رصدت الوحدة التنفيذية وخلال نفس الفترة مغادرة 16 أسرة (56 فرداً) مناطق نزوحها الحالية، إضافة إلى عودة 102 أسرة (509 فرداً) إلى موطنها الأصلي.

وأوضح التقرير أن إجمالي عدد النازحين داخلياً منذ مطلع العام الجاري وحتى 31 سبتمبر، بلغ 7.919 أسرة، تتألف من (43.473 فرد)، نزحت من 21 محافظة وتوزعت على 11 محافظة.

في الأخير يبقى السؤال هل حركة النزوح من مناطق الشرعية سببه الحرب أم البحث عن لقمة العيش والاستقرار؟