التهديد قائم والمواجهة مع عصابة الحوثي حتمية

12:24 2022/10/04

لا شك في أن   العالم العربي والشارع اليمني يعيش حالة من البهجة بسبب انتفاضة الشعب الإيراني ومتمنيين أن تنجح انتفاضتهم نتيجة معاناتهم المريرة من النظام القائم الذي أتعس شعبة وسبب الكراهية من شعوب العالم لكل ما هو إيراني لأن هذا النظام انتهج سياسة القمع الفكري والثقافي والإعلامي والسياسي والأمني وتصدير ثورة الخميني لمجتمعات لا تؤمن بتلك الأفكار والخرافات فتسبب في إشكاليات في المنطقة العربية والتي أصابها الكثير من الأذى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني.
 
ولأن النظام القائم على الإرهاب الفكري والسياسي وفي اتجاه المواجهة الشاملة مع شعبه فقد أوعز لذراعه في اليمن بخلط الأوراق وتهديد المنطقة بانتهاج سياسية صناعة الأكاذيب والرفض لأي مساعي تخفف من معاناة الشعب اليمني وفي كل مرة يرضخ المجتمع العربي والدولي لشروط عصابة الحوثي الإرهابية يرفعون سقف الابتزاز غير عابهيين بمعاناة ثلاثين مليون يمني فبعد أن هدموا كل آمال السلام وخرقوا كل اتفاق سابق من إستوكهولم بكل بنوده إلى اتفاقات الهدنة وسرقة الموارد الضخمة من عوائد النفط وجمارك وضرائب وزكاة ويرفعون قميص عثمان بطلب مرتبات ويستأثرون بتلك المئات من المليارات ويبددونها في أفكار ضلالية تمزقا النسيج المجتمعي وتبني ترسانة لتهديد جيران اليمن ومع ذلك وافق المجتمع الدولي فإذا بهم يجددون اشتراطات تعجيزية جديدة أن تدفع الحكومة رواتب ميليشياتهم وبعملته من الريال.
 
إن مساعي المجتمع الدولي تفشل وسوف تفشل ما لم يحدد موقف حاسم وحازم من هذه العصابة الإجرامية والإرهابية في حق المجتمع اليمني والدولي والذي تغذي عناصرها على كراهية الشعوب غير المنتمية لفكرها الضال وتتمنى علانية الموت لكل من يخالفها العقيدة أو المذهب.
 
إن استمرار انتظار موافقة عصابة الحوثي الإرهابية يعني بالمقابل استمرار معاناة الشعب اليمني ومضاعفة تكلفة فاتورة القضاء على هذه العصابة السلالية والعنصرية التي في الأخير لا بد من أن يدفعها الجميع سواء في الداخل اليمني أو المجتمع العربي والدولي وفي مقدمتهم السعودية وأمريكا فاتورة سياسة المهادنة مع هذه العصابة.
 
إن تهديد عصابة الحوثي علانية يؤكد مما شك فيه الحالة الإجرامية الذي وصلوا إليها وعدم اكتراثهم بالسلام ولا يوجد في أجندتهم شيء اسمه الجنح للسلم ما لم يكن حديث البندقية أقوى من مراوغة السياسيين ودعاة إيقاف الحرب لأن هذه اللغة أثبتت الأيام والتجارب أن عصابة الحوثي لا تعرفها ولا تفهمها.
 
إن اليمن والأشقاء في الخليج معاناتهم من عصابة الحوثي الإرهابية تتضاعف كل يوم ومرجحة أن تتفاقم الاختلالات الأمنية في المنطقة العربية رضينا أو أبينا أن صلينا نتخذ سياسية العصي والجزرة لأن هذه العصابة يحكمها فكر يريد للعالم الفناء ولا مفر من استئصال هذا السرطان اليوم أو غدا الذي سوف يظل يهدد شعوبنا العربية من قناة السويس وحتى باب المندب وشط العرب.
 
إن الخطورة تتصاعد ولذا يجب على الجميع استشعار المسؤولية الأخلاقية والوطنية وفي مقدمتهم أعضاء الحكومية ممن يزورون عدن أشبه بسواح أيام معدودة ما يلبثون أن يغادروها ومجلس القيادة الرئاسي سرعة حل الإشكاليات في معاشيق ورمي خلافات وأحقاد الماضي وانتهاج مراجعة السياسات والمواقف بما فيها القرارات الظالمة بما يخدمه الصالح العام والشعب والوطن.