Image

تعرضوا لانتهاكات جسيمة: المسيحيون في اليمن... أقلية نَكَّلْت بها عصابة الحوثي ومليشيا الإصلاح

صادرت كلا من عصابة الحوثي ومليشيا حزب الإصلاح منذ وصولها إلى الحكم عقب ٢٠١١ حق الأقليات الدينية في اليمن مثل اليهود والمسيحيين البهائيين والمهمشين وغيرها من الفئات التي أخذت مساحة واسعة من الحرية في عهد الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح.
 
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الأقلية المسيحية في اليمن تعرضت منذ عام ٢٠١١ لانتهاكات عديدة مثل القتل والإخفاء القسري والتعذيب ومصادره الممتلكات والتهجير
في ظل سيطرة عصابة الحوثي في صنعاء ومليشيا حزب الإصلاح في تعز.
 
وفي تقرير لها حول أوضاع الأقليات الدينية في اليمن قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها نشرته في السنوات الأولى من عمر الحرب في اليمن أن المسيحيين والأقليات الأخرى تتعرض الاستهداف من قبل مليشيات مسلحة "الحوثي وحزب الإصلاح"، ويتضاءل أملهم بالحماية من قبل دولة مقسمة، معطلة وآخذة في التدهور حد تعبير المنظمة.
 
أثّرت الحرب في اليمن على المسيحيين في اليمن بصورة حادة وفق منظمات حقوقية، وتعرض الكثير منهم إلى مضايقات أجبرتهم على الصمت وعدم الإفصاح عن معتقدهم خوفا على حياتهم وفق تقارير حقوقية.
 
عدد المسيحيين
 
لا تتوفر إحصائيات رسمية عن عدد المسيحيين في اليمن؛ إلا أن أحد باحثين قدروا أن عددهم يصل إلى 2500 شخص، فيما تورد الموسوعة الحرة ويكيبيديا أن العدد الإجمالي يتجاوز 41 ألف نسمة.
أجمعت أغلب التقارير الحقوقية أن أكثر الانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون في اليمن تسببت بها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ومليشيا حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن".
 
ووفق ناشطين مسيحيين فإن المسيحيون في اليمن تعرضوا خلال السنوات الماضية إلى كافة أنواع الاضطهاد، من قتل وسجن وتهجير ونهب ممتلكات وغير ذلك، منذ انقلاب الحوثيين استيلائهم على السلطة، حيث تدهورت أوضاع المسيحيين كغيرهم من أبناء المجتمع اليمني وتعرضوا للاضطهاد الجماعي.
 
ويلخص هؤلاء الناشطون أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها عصابة الحوثي ومليشيا حزب الإصلاح بحق الأقلية المسيحية في اليمن.
 
- في عام 2015 تم نهب منزل مشير الخليدي وإحراق مكتبته ودار النشر التابع له من قبل جماعة تتبع حزب الإصلاح في تعز.
 
2- في 4 سبتمبر 2015، تم قتل أنور الوزير في بيته وبين أطفاله من جماعة مقربة من حزب الإصلاح في تعز.
 
- في 9 أبريل 2018 تم اعتقال هدى علي عبيد من قبل عصابة الحوثي في صنعاء.
 
- في 9 أبريل 2018 أيضا، تم اعتقال مشير عبد السلام الخليدي ونهب ممتلكاته من قبل الحوثيين في صنعاء الأمر الذي اضطر العديد من الأسر المسيحية للهروب من أراضي الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي إلى أماكن بعيدة.
 
- في 7 فبراير 2021 تم اعتقال بشير البكاري من قبل سلطات تتبع حزب الإصلاح في تعز.
 
- في 14 نوفمبر 2021 تم اعتقال محمد عبد الله الخشاب من قبل الحوثيين ولا يزال إلى الآن في السجن.
 
- في 5 سبتمبر 2022 تم اعتقال كل من مصطفى السلامي وعلي عبد الجبار السبئي من قبل جهات تتبع حزب الإصلاح في تعز ولا يزالان محتجزين إلى الآن.