Image

رفض الحوثي الهدنة مراوغة للابتزاز و لمزيد من المكاسب

كل الطرق تؤدي مع الحوثي إلى قبول الهدنة الأممية حتى وإن رفضها اليوم سوف يقبلها غدا المجتمع الدولي والحكومة اليمنية ومعها التحالف يدركون أن العصابة تحاول كسب المزيد من المكاسب والابتزاز من خلال ثمتلية الرفض والتعنت التي كان يتوقع التوصل إليها بعد انتهائها الأحد الماضي.
 
المعارك لم تعد إلى زخمها كما ينبغي لها أن تكون بعد أن أعلن هانس غروندبرغ المبعوث الأممي فشل التوصل إلى الهدنة.
 
إلا أن الوضع ما زال مثلا ما هو الحوثي يهاجم والقوات الحكومة تصد الهجوم ولم نشهد أي قصف لطيران التحالف على أهداف العصابة وكأن الهدنة المنتهية ما زالت سارية المفعول وما يجري في الميدان من قبل المليشيات مجرد انتهاك وليس حربا.
 
الحوثي على مدى الهدن السابقة اتبع وبإيعاز من خبراء إيران إستراتيجية المماطلة والضغط على المجتمع الدولي بشن هجماته على تعز ومأرب والضالع والحديدة بينما الشرعية لاتزال متمسكة بحالة الضعف ليس لديها خيار مواجهة العصابة وكسرها عسكريا في تعز والحديدة على أقل تقدير فقط استعراض عضلات ودبلوماسية لا تفضي إلى سلام مع مليشيات تعتاش من الحرب ترى أن في السلام موتها وموت مشروعها السلالي في اليمن.
 
حكومة معين خرجت بتصريح تطالب بموقف دولي واضح تجاه الحوثيين المهددة لعملية السلام
والتعامل الجاد مع التهديدات الأخيرة للحوثي.
 
بينما القوات الحكومية تستعرض الجاهزية القتالية كرسالة أنها على استعداد للحرب كان رد الحوثي مهاجمتها بالمسيرات وإطلاق قذائف الهاون صوبها.
 
رفض الحوثي يعتبره محللين سياسيين مؤقتا أراد التهرب من استحقاق دفع الرواتب من إيرادات النفط ومواني الحديدة الملتزم بها في السويد وكذا فك الحصار عن تعز.
 
وما دامت الجبهات متوقفة في مواجهة الحوثي وكسره وبقى الحال لا يختلف عما كان عليه في الهدن فان الحوثي وأن رفض الصفقة الأخيرة يظل يحصد المزيد من المكاسب على حساب الشرعية خاصة وأن هناك تحرك دولي يسعى إلى تعديل اتفاق الهدنة ويمنح العصابة مزايا أكثر مادام مجلس القيادة الرئاسي يقبل الخسارة على حساب الشعب اليمني متذرع بالجانب الإنساني في قبول ابتزازات الحوثي