Image

محافظة صعدة تحقق نهضة تنموية كبيرة في عهد الثورة والوحدة

نالت محافظة صعدة شمال اليمن، كغيرها من المحافظات اليمنية نصيبها من خيرات الثورة والوحدة في مختلف المجالات التنموية.
كانت محافظة صعدة قبل قيام ثورة ال٢٦ من سبتمبر المجيدة تعيش زمن التخلف والحرمان، وكانت كغيرها من المحافظات لاتعرف سوى سجون الطغاة والجلادين.
ومنذ سنوات مابعد ثورة ٢٦ سبتمبر المباركة شهدت المحافظة تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية خصوصا في مجال التربية والتعليم والصحة والطرقات والاتصالات وغيرها.
غير أن فترة مابعد الوحدة اليمنية المباركة شهدت نهضة تنموية كبيرة في محافظة صعدة كما هو الحال في بقية المحافظات اليمنية.
في سعيها لطمس معالم الثورة اليمنية في ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢ التي قامت ضد حكم الإمامة البائد والمتخلف، بدأت قيادات في العصابة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الحديث عن أن ثورة ٢٦ سبتمبر لم تقدم الكثير لليمنيين خلال ال٦٠ سنة الماضية.
وجاء حديث قيادات هذه العصابة كرد فعل على احتفالات اليمنيين بالذكرى ال٦٠ لثورة ال٢٦ من سبتمبر المجيدة، والتي اثبتت مدى وعي الشعب اليمني وايمانه بثورة الاباء والأجداد والقيم والأهداف العظيمة التي حققتها وأهميتها في تخليص اليمنيين من أسوأ أنظمة الحكم في العالم تخلفا ورجعية.
وتناولت وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية في ٢١ أكتوبر عام ٢٠٠٦ وبالتحديد بعد عامين من إخماد أول تمرد للعصابة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عام ٢٠٠٤ وقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثي الحراك التنموي والاقتصادي التي شهده المحافظة في كافة المجالات التعليمية والصحية والزراعية والطرقات.
وقالت ان محافظة صعدة تشهد نهضة تنموية في مختلف المجالات التعليم، الطرقات، الصحة الكهرباء، المياة وغيرها من المشاريع.
اهمها تنفيذ مشاريع تعليمية بقيمة (965ر301ر236) مليون ريال في وبلغ عدد الطلاب الدارسين في المحافظة خلال العام الدراسي 2004 – 2005م (570ر117) طالب وطالبة في المرحلتين الاساسية والثانوية، وارتفعت المشاريع المنجزة في العام 2005م الى (682) مدرسة منجزة بخلاف ما شهدته المباني المدرسية المنجزة قبل ذلك من اعمال توسيع وترميم، وفي التعليم الجامعي هناك تحسن ملحوظ، حيث تم إنشاء بعض المنشأت التعليمة صعدة وقد وصل عدد الدارسين في كل من الكليات الثلاثة (الاداب، التربية، العلوم) التي تمثل الآن جامعة صعدة الى (5794) طالبا وطالبة والذي كانت عددا من الكليات تابعة لجامعة صنعاء وصدر القرار الجمهوري في عام 2010م بانشاء جامعة صعدة وتجاوزت البنية التحتية لجامعة صعدة ثلاثة مليارات ريال.
كما خطت المحافظة خطوات ايجابية في جانب تعليم الكبار ومكافحة الامية، وفي مجال التدريب الفني والمهني تم اقرار تنفيذ مشروع المعهد التقني الصناعي بمركز المحافظة بتكلفة تقديرية تصل الى اربعة مليون دولار.
وعن شريان الحياة وهي الطرقات، فقد تم إنجاز عدد من الطرق حيث جري تنفيذ واستكمال الباقي بطول (358) كما بتكلفة اجمالية 5ر22 مليار ريال وهي: طريق صعدة – ساقين – حيدان بطل 54 كم، طريق الملاحيظ- مران – حيدان، بطول 36 كم، والبقع – اليتيمة بطول 90 كم وتوسعة طريق صنعاء صعدة المرحلة الاولي من صعدة الى حرف سفيان بطول 81 كم وقد وصلت نسبة انجازها عام ٢٠٠٦ بواقع 85 %.
كما تم اعتماد وتنفيذ مشاريع طرق استراتيجية عملاقة تصل تكلفتها الى 13 مليار ريال بطول 192 كم منها ثلاثة مشاريع طرق اسفلتية رئيسية، هي طريق مجز – غمر – رازح) بطول 50كم وطريق صعدة – دماج – ال سالم – الحشوة – برط) بطول 92كم، وقد بداء التنفيذ الفعلي فيها.
وحصلت محافظة صعدة على دعم كبير من قبل فخامة الرئيس على عبدالله صالح عقب إنهاء تمرد العصابة عام ٢٠٠٤ بمبلغ 35 مليار ريال، خصص لمشاريع التنمية في حسب الأولوية في تنفيذ مشاريع التعلم الفني، وشبكة الطرق الداخلية على مستوى المحافظة، وهذا الدعم تعويضا لصعدة نتيجة للإحداث التي مرت بها جراء فتنة التمرد الحوثية.
بالاضافة الى تنفيذ مشاريع بمدينة صعدة بتكلفة خمسة مليارات ريال، شملت مشاريع صحية ومدرج مطار صعدة، ومنشأت حيوية اخرى، في عدد من المديريات، في الوقت نفسه صدرت توجيهات فخامة الرئيس الى وزارة الزراعة والرى بأعتماد تنفيذ 10 سدود وحواجز مائية اخرى استكملت الدراسات النهائية لها.
كما تم تنفيذ 697 مشروعا خدميا وتنمويا بصعدة خلال الفترة (2011م- 2013م) بتكلفة 7 مليارات ريال.
ووصلت تكلفة المشاريع التي نفذتها السلطة المحلية خلال نفس الفترة ثلاثة مليارات ريال فيما بلغت تكلفة مشاريع التي مولها الصندوق الاجتماعي للتنمية خلال نفس الفترة 16 مليون دولار وتضمنت مجالات ”الصحة والتربية والتعليم/ والطرق والمياه والكهرباء والنقل والزراعة ”إضافة إلى مشاريع التدريب والتأهيل للكادر الإداري بالمحافظة وتأهيل عدد من المنشآت الحكومية، فيما بلغت تكلفة مشاريع الاشغال العامه نحو سبعه مليون دولار.
وحظيت محافظة صعدة باهتمام كبير من المشاريع الخدمة والتنموية وفق الخطط الخمسية للدولة منذ عام ١٩٩٠ وحتى عام ٢٠١٤ وهو العام الذي انقلبت فيه العصابة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على الدولة واجتاحت العاصمة صنعاء وتعبت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وادخلت البلاد في أتون حرب يدفع اليمنييون فيها اليمن باهضا حتى الآن.
التساؤل المهم ماذا عملت عصابة الحوثي الارهابية غير انها دمرت المستشفيات والمدارس والمشاريع التنموية وساقت ابناء صعدة لحروب طائفية وسلالية لمشروعها سئ الذكر.