الـ 26 من سبتمبر ثورة تتجدد في وجه الطغيان

09:09 2022/09/26

على مر التاريخ وفي كل زمان ومكان، يكون مصير الظلم والباطل والطغيان محددا بالزوال والانتهاء والخذلان، فلا لا يمكن للظلم والاستبداد والاستعباد والقمع والكبت والجهل والتطرف والغليان أن يستمر مدى السنين والأعوام، ولكنه موعود بالسقوط والاندحار والخسران المحدد بزمن يقظة ووعي وترابط وتلاحم وصحوة الشعوب وهبتها للدفاع عن الأوطان. فعندما تصحو وتهيج وتنفر الشعوب من الظلم والإجرام والحرمان تتحرك وتشتعل في وجه الباطل كالبركان. وعندها لا يمكن أن تتراجع أو تتوقف إلا بعد أن تسقط الظلم والاستبداد والاستعباد وتسقط رموزه وقياداته. وهذا ما أحدثته وصنعته ثورة الـ26 من سبتمبر التى انتصرت لشعب الحكمة والإيمان وأسقطت أسوأ نظام إمامي كهنوتي عرفه الإنسان. 
اليوم، وبعد أن عاش الوطن والشعب عقودا من الزمن في ظلال النظام الجمهوري وخيراته الوطنية والتنموية، تعود المشاريع الإمامية والكهنوتية ومشاريع السلطنات والكنتونات الظلامية والتشطيرية للتسلط على الوطن، والجثوم على أنفاس الشعب اليمني من جديد. ولذلك كان لا بد لثورة الـ26 من سبتمبر أن تعود وتستمر بنفس الشكل والصورة، وبكل مبادئها وأهدافها وقيمها وبكل طرقها ودروبها ومساراتها، وبكل حشودها وصفوفها ومكوناتها، وبكل شجاعة وبسالة وتضحيات رجالها وأبطالها وشهدائها. 
اليوم، يعود الظلم والظلام ويعود الظالم والباغي والشيطان وتعود المشاد والعمائم البيضاء والسوداء، وتعود الثورة السبتمبرية وفجر النضال لتستمر في سحق الباغي ودك الظلم وأوكار السجان. 
وعلى خطى ثورة الـ 26 من سبتمبر، وبكل عزيمة وشجاعة وإيمان، يواصل الأبطال والفرسان إنهاء عهد الانقلابات والتسلط والتنكيل والأحزان ودفن خرافات الولاية والأحقية الإلهية بالحكم للطغاة والصبيان. 
فلا بد لليل أن ينجلي 
ولا بد للقيد أن ينكسر 
ولا بد للظلم أن ينتهي 
ولا بد للشعب أن ينتصر