Image

المجتمع الدولي وغض الطرف عن بلطجة الحوثي

في الوقت الذي يمارس الحوثي بلطجته على المجتمع الدولي وانتهاك الهدنة الأممية بقصف مواقع القوات الحكومية، لا نجد من قبل الدول الداعمة، ومنها واشنطن، أي تحرك جاد يلجم الحوثي ويوقف انتهاكاته اليومية، والتي تسفر عن مقتل وجرح العديد من جنود القوات الحكومية المرابطة في الجبهات، ملتزمة ببنود الهدنة التي أوقفت العمليات العسكرية، وهو ما زاد الحوثي تبجحا من خلال عروضه العسكرية الاستفزازية لليمن والمجتمع الدولي الذي يضغط في كافة الجهات بهدف تمديد هدنة طويلة الأمد لا يلتزم الحوثي في تنفيذها. 
ففي الوقت الذي كان الحوثي يهلل للهدن باعتبارها طوق نجاة بالنسبة له، اختلف الأمر وأصبح العالم متخوفا من ألا يقبل الحوثي بتمديد الهدنة التي أوشكت على الانتهاء وحقق فيها مكاسب جعلته في مأمن من أي هجمات عسكرية، وأظهرته أكثر قوة على حساب الشرعية التي هي الأخرى ظهرت متمسكة بالهدنة الهشة، رغم تلقيها الصفعات بشكل يومي بقصف مواقعها بالمسيرات وقتل الأبرياء برصاصة القناصة. 
امريكا التي يصرخ الحوثي لها بالموت لا تقدم شيئا للملف اليمني في تحركاتها عبر مبعوثها سوى الحديث عن الهدنة كهدف استراتيجي، وتناسوا الانتهاكات الحوثية ومطلب اليمنيين في إنهاء الحرب المدمرة والتي خلفت معاناة سوف يقاسونها عشرات السنيين. 
هاجمت واشنطن، اليوم الاحد، مليشيا الحوثي لعرقلتها تنفيذ بنود الهدنة الأممية وقتل المدنيين في تعز ولم تقدم شيئا أمام الصلف الحوثي سوى أنها لوحت بفشل الهدنة الأممية مع مليشيا الحوثي، عقب عرقلتها ورفضها تنفيذ بنوده، وذلك حينما قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، في تصريحات صحفية عبر صفحة وزارة الخارجية الأمريكية بتويتر، إن مليشيات الحوثي لم تنفذ بند فتح الطرق بموجب الهدنة الأممية وعمدوا لإشعال الصراع.
وأضاف: “لقد رأينا الحوثيين يخلقون مشاكل لتنفيذ الهدنة، وبدلًا من فتح الطرق، أشعلوا الصراع وقتلوا المدنيين في تعز”.
وأشار إلى أن “الأمم المتحدة أدانت هذه الهجمات”، التي خلفت قتلى وجرحى من المدنيين في تعز التي تفرض المليشيات عليها حصارا عسكريا منذ ثمان سنوات.
أنهم يدللون الحوثي على حساب معاناة الشعب اليمني الذي هو وحده من يدفع الفاتورة، بعد أن تركت الشرعية السلاح جانبا ومضت نحو طريق السلام وحيدة لا يشاركها الحوثي خطواتها في إنهاء حرب دمرت كل جميل في اليمن.