Image

حقوقيون: حديث مليشيا الحوثي عن الرواتب دغدغة لمشاعر موظفي الدولة

عادت مليشيا الحوثي لدغدغة عواطف المواطنين في مناطق سيطرتها، مع اقتراب نهاية الهدنة الأممية في نسختها الثالثة. 
وعلى غرار ما قامت به نهاية الهدنة الثانية بالحديث عن رفضها لأي تمديد للهدنة ما لم يتم صرف رواتب موظفي الدولة من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عادت مليشيا الحوثي لممارسة مزايداتها لتمتص نقمة الشارع. 
وتتجاهل المليشيا أن بنود الهدنة تحدثت عن صرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها من عائدات سفن المشتقات النفطية التي تدخل ميناء الحديدة بشكل طبيعي بدء سريان الهدنة الأممية منذ ٦ أشهر. 
وفي هذا السياق، زعم ناطق مليشيا الحوثي قبل قليل في حسابه في تويتر، أن "صرف المرتبات وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني".
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحدث مؤخرا أن إجمالي جمارك سفن المشتقات النفطية التي دخلت إلى ميناء الحديدة غرب اليمن منذ بدء سريان الهدنة بلغت قرابة ٣٠٠ مليار ريال، فأين ذهبت هذه الأموال الضخمة.
غير أن حقوقيين وناشطين كشفوا أن حديث مليشيا الحوثي عن الرواتب مع بدء التفاوض حول تمديد الهدنة يأتي من قبيل المزايدة ودغدغة مشاعر الموظفين الذين تنهب المليشيا رواتبهم منذ أكثر من ٧ سنوات، حد قولهم. 
وأضافوا أن المليشيا أكثر طرف رابح من الهدنة الأممية من خلال جمع إيرادات ضخمة من عائدات سفن المشتقات النفطية، وبيعها بأسعار خيالية في السوق السوداء، بينما يتضور موظفو الدولة الذين تزايد باسمهم جوعا، حد تعبيرهم.