Image

مليشيا الحوثي الإرهابية تُجبر الطلاب على المشاركة في عرض (المجسمات) استعدادا لحرب جديدة

أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي ذراع ايران دفعت بالمئات من طلاب المدارس الاعدادية و الثانوية في العاصمة صنعاء، بشكل إجباري، للمشاركة في عرضها القتالي الذي أقامته صباح اليوم في ميدان السبعين.

وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أجبرت ببشكل تعسفي وصارخ مدارس الثانوية العامة في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها، على الدفع بالطلاب للمشاركة في العرض العسكري الذي أقامته اليوم بالتزامن مع الذكرى الثامنة لانقلابها على الدولة ومؤسساتها.

وأضافت أن مليشيا الإرهاب حددت على كل مدرسة نحو مائة طالب إلى مائتي طالب، ووزعت عليهم ملابس عسكرية لارتدائها في العرض.

ولفتت إلى أن إدارات بعض المدارس أجبرت الطلاب على الحضور وهددت المخالفين بالفصل، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الطلاب رفضوا المشاركة.

وفي وقت سابق قالت مصادر عسكرية، إن مليشيا الحوثي و إشراك كل مسلحيها في العرض القتالي، فضلاً عن المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة الذين أعطتهم وعودا باستئناف صرف مرتباتهم.

وكان مئات العناصر المشاركة في العرض القتالي السابق الخاص بأمنية الحوثي أعلنوا تذمرهم من كون المليشيا لم تف بوعودها في إعطائهم مستحقات مالية تصل إلى خمسين ألف ريال لكل فرد، مكتفية بصرفف مبالغ تراوحت بين خمسة إلى عشرة آلاف، الأمر الذي ولد حالة سخط وتذمر في أوساط مرتزقة المليشيا الذين سرعان ما تتخلى عنهم بعد كل مناسبة لها.

وعلق المحلل السياسي "علي الذهب" على العرض العسكري الذي أقامه الحوثيين بصنعاء امس الأربعاء وقال الذهب في تغريدة له على تويتر:

‏حشد الحوثي في عرضه الميليشاوي، بصنعاء، كما كبيرا من المحاكيات (المجسمات) العسكرية للأسلحة، برا وبحرا وجوا.

واضاف قائلاً:

قد يعكس ذلك جانبا مما يمتلكه من قوة فعلية، لكنها تظل على محك الحرب، إذا ما اندلعت مرة أخرى.

ولو كان لدى الحوثي هذه القوة لوصل إلى المهرة لا أن يتعثر سنوات عند كسارة مارب

و يرى عدد كبير من اليمنيون و المراقبون ان ما تحمله الاستعراضات الحوثية للقوة القتالية رسائل ابتزاز للمجتمع الدولي. فإنها في الوقت ذاته، تؤكد عدم جدية هذه المليشيا في المضي بعملية السلام وإيقاف الحرب، وفق ما يراه اليمنيون والمراقبون.
كما اعتبروا، استعراضات مليشيا الحوثي للقوة، تحضيرا لمرحلة حرب جديدة أشد ضراوة، من المرحلة السابقة. وإن المليشيا استعدت لها خلال سريان الهدنة.
وأضافوا قائلين، أن مليشيا الحوثي، استغلت فترة الهدنة، وتوقف الغارات الجوية، في عمليات تحشيد واسعة للمقاتلين. إضافة إلى المعدات التي تأتيها عبر طرق التهريب من إيران وحزب الله اللبناني.
كما أوضحوا، أن هذه الاستعراضات لم تكن تعبيرا عن مناسبة ما كما تدعي. ولكن استعدادا لمرحلة جديدة من الحرب، وعكفت المليشيا الحوثية بالتنسيق مع إيران على التخطيط والإعداد والتجهيز لها طوال الأشهر الماضية منذ سريان الهدنة. بهدف إيصال رسائل متتالية للداخل والخارج، من خلال استعراضين أجرتهما في الحديدة وصنعاء، لتتوجه بالاستعراض الأخير في ميدان السبعين.