
نهبت أملاك ٣٠ ألف مواطن.. لجان حوثية لنهب أراضي المواطنين في عدة محافظات
كشفت الهدنة الأممية، التي دخلت حيز التنفيذ في ٢ أبريل الماضي، النية المبيتة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران لنهب اراضي المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها.
وعلى الرغم من أن هذه المليشيا نهبت أراضي كثير من المواطنين منذ انقلابها على الدولة في عام ٢٠١٤، إلا أن ما قامت به منذ بدء الهدنة قبل ٦ أشهر جاء بشكل مخطط ومدروس من قبل قيادة المليشيا مستغلة هدوء جبهات القتال لفتح جبهات أخرى لكنها جبهات نهب أراضي المواطنين، وفق مراقبين.
ووفق تقارير حقوقية، فإن المليشيا شكلت لجنة عسكرية حوثية لنهب أراضي المواطنين برئاسة أبو حيدر جحاف، وقامت هذه اللجنة بنهب أراضي نحو ٣٠ ألف مواطن حتى الآن.
وذكرت مصادر مطلعة أن هذه اللجنة ترفض أي أوامر قضائية بإعادة أراضي المواطنين الذين لديهم وثائق تثبت ملكية هذه الأراضي.
وعبًر عدد من المواطنين المنهوبة أراضيهم عن سخطهم من المليشيا واعتبروا هذه الأعمال بأنها أعمال عصابة إجرامية تستمتع بمعاناة المواطنين، من زعيمها عبد الملك الحوثي وحتى أصغر مشرف فيها حد تعبيرهم، لافتين إلى أن بعضهم حصلوا على توجيهات من زعيم المليشيا أو من قيادات ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيات الحوثي الإرهابية، بإعادة أراضيهم المنهوبة من قبل لجنة جحاف، غير أنه لم سعر هذه التوجيهات أي اهتمام وضرب بها عرض الحائط.
في سياق متصل، قالت مصادر حقوقية إن المليشيا المدعومة من إيران تتذرع بذرائع وحجج واهية لتنهب أراضي المواطنين، ومن هذه الذرائع أن الأراضي المنهوبة سيتم إقامة معسكرات فيها أو أن هذه الأراضي قريبة من أماكن حساسة وتشكل خطرا على ما تسميه الأمن القومي أو أنها أراضي أوقاف، وغيرها من الحجج الواهية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أشهر الهدنة، نفذت مليشيا الحوثي حملات لنهب أراضي المواطنين في عدة مناطق بدأتها في صنعاء، حيث شنت حملات مكثفة لنهب أراضي المواطنين في قرية العرة بمنطقة همدان شمال شرق أمانة العاصمة صنعاء والمسماة "أرض المخلابة" البالغة حوالي ١٥٠٠ لبنة، بحجة أنها تابعة لما تسمى مؤسسة الشهيد التابعة للمليشيا الحوثية.
وبالتزامن مع حملتها على أراضي المواطنين في همدان، شنت حملات مماثلة على أراضي المواطنين في منطقة صرف التابعة لقبائل بني حشيش شرق أمانة العاصمة صنعاء والمعروفة بـ"أرض الكسارة"، والتي ماتزال تفرض الإتاوات على مالكيها لابتزازهم والتحجج اتخذها بقوة السلاح.
وموخرا، وبعد أيام من قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعرض قتالي في محافظة الحديدة غرب اليمن، سارعت إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في كل من منطقة التحيتا ومديرية بيت الفقيه في الحديدة، بحجة أنها أراضي أوقاف، وهي الحجة التي ترفعها ذريعة لنهب اراضي المواطنين.
ومنذ أسبوع تقريبا، نفذت حملة مدججة بالاطقم العسكرية استهدفت مديرية التحيتا، حيث سطت على ما يزيد عن 16 ألفاً و500 معاد من أراضي المواطنين في المديرية الواقعة جنوب الحديدة.
بعدها بثلاثة أيام، نفذت المليشيا حملة مماثلة داهمت من خلالها منازل المواطنين في عدة قرى تابعة لمنطقة الحسينية والجروبة بمديرية بيت الفقيه، لنهب مستندات قانونية تثبت امتلاكهم أراضيَ يستفيد منها أكثر من 5 آلاف مواطن يعملون في الزراعة، وتسعى لمصادرتها بقوة السلاح.
وخلال الحملة قتلت العشرات من المواطنين الرافضين لإجراءاتها الرامية إلى نهب أراضيهم، وأصيب العشرات بينهم نساء وأطفال. كما اعتقلت المليشيا المدعومة من إيران عشرات المواطنين من أبناء مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة.