Image

سلطة متجبره وعرض للظلم والتسلط في همدان

هذا ليس عرضًا عسكريًا، أنه حصار مسلح على قرية في مديرية همدان، قرية اعتصم أبناؤها للحيلولة دون مصادرة أرضهم البالغ مساحتها 1500 لبنة من قبل مؤسة تدعى "مؤسسة الشهداء".
 
طقوم عسكرية تحيط بالقرية، أسلحة مدرعة وفتاكة، مقاتلات حربية، مكافحة شغب، مع جيش من المقاتلين المجهزين بكامل عتادهم لردع المظلومين في أرضهم.
 
هذه الحكاية والمعركة غير مثارة، لكنها مأساة يتجاهلها الجميع، عن خيارات الشعب للدفاع عن حقوقه وأملاكه مقابل سلطة تستولي على أراضي المواطنين بقوة سلاح الدولة، سلاح ثقيل ومتوسط وخفيف، بلا رادع أو جدار مانع. يسابقون الزمن للاستحواذ على الأراضي والعقارات والممتلكات في فترة الحرب والصراع وغياب مؤسسة الدولة، وكأنها فرصتهم الذهبية للثراء والمتاجرة. 
 
ولكن، وحينما يلجأ المظلومون من المواطنين للاعتصام السلمي يجدونه أمامهم قد تحول إلى ساحة حرب كأنه معركة تحررية. 
 
القوات المدججة بأسلحتها تحاصر قرية العرة بمديرية همدان محافظة صنعاء منذ يومين، بعد أن فضت الإعتصام السلمي بقوة السلاح، في مشاهد مرعبة ومخيفة، ومعركة طرفاها أهالٍ مظلومون،
 
وسلطة متجبرة، عملية فض الاعتصام أوقعت الكثير من الإصابات بالرصاص الحي، وأوقعت العشرات من المختطفين، وفر الأهالي للاحتماء ببيوتهم، لتستمر القوات المتمترسة في حصارهم، مانعةً عنهم كل شيء  الأهالي مرعوبون في بيوتهم، وممنوعون من الدخول أو الخروج.
 
ومنذ أيام مازالوا يستغيثون بمن ينقذهم لأجل الله والوطن، ولكن لا أحد يسمعهم أو يتحدث عنهم. هذه الحادثة ليست في فلسطين، والقوات المتمترسة ليست جيش إسرائيل، إنها في وطننا نحن، وطن البشر المشردين!
 
هل هذا يصدق؟!
 
نعم نعم، إنه ما يحدث اليوم في بلاد الظلم والتسلط!
 
نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك