Image

رفع الحوثي للوقود يشعل أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني

شهدت الأسواق اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، بعد قيام المليشيا برفع أسعار المشتقات النفطية؛ وهو ما انعكس سلبا على أسعار السلع والخدمات، بسبب ارتفاع أجور النقل،  ومصاعفة الإتاوات التي تفرضها المليشيا على التجار والمحلات.
 
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لموقع المنتصف نت إن سعر كيس القمح ارتفع 22 ألف ريال، فيما وصل سعر الطبق البيض ما بين 5 آلاف ريال و4500 ريال.
وأوضحت المصادر للمنتصف نت أن سعر نفر البيض في المطاعم ارتفع من 500 ريال إلى 650 ريال، كما ارتفع سعر الكيلو الطماطم من 300 ريال إلى 600 ريال.
حماية المستهلك: قرار أحمق 
 
الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، والتي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرا لها، من جهتها، هاجمت شركة النفط التابعة لمليشيا الحوثي على خلفية رفع أسعار الوقود.
وقالت الجمعية في بيان لها إن قرار رفع أسعار الوقود مفاجئ وأحمق، ودون سابق إنذار.
وأضافت الجمعية أن هذه الزيادة ستلحقها ارتفاعات أخرى بكافة وسائل الحياة من السلع والخدمات وغيرها.
وأوضحت أن رفع مليشيا الحوثي لأسعار الوقود يأتي في وقت بدأ فيه العالم يستبشر خيرا بانخفاض أسعار الغذاء والزيوت وفول الصويا وفقا للعقود الآجلة وبنسب تصل إلى 25%.
 
 محمد علي الحوثي يثير سخرية واسعة 
القيادي في مليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، كان قد حاول، أمس، تبرير جماعته رفع أسعار المشتقات النفطية في تغريدة له على تويتر، لكن سرعان ما قام بحذفها بعد أن أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
 وزعم الحوثي، في تغريدة له على تويتر، أن "الدولة اكبر متضرر من رفع البترول لأنهم أكثر الناس مشتروات بسبب الجبهات والمقرات والاعمال التي تحتاج إلى مدد مثل النقاط والمستشفيات والسجون وووو وحدث ولا حرج هذه كأعمال جماعية".
 
وأضاف: "ثم هم من هذا الشعب يعانون ويواجهون على مستوى الأسر والأفراد".
 مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالسخرية من تصريحات القيادي في مليشيا الارهابية محمد علي الحوثي من كون "دولتهم" هي أكثر الجهات تضررا من رفع أسعار المشتقات النفطية.
 
وقال ناشطون على موقع التواصل إن تغريدة الحوثي تنم عن غباء لا نظير له إذ لا يمكن أن تصدر عن شخص يعتبر نفسه مسؤول دولة، فضلا عن كونها صادرة عن قيادي في منصب رفيع المستوى في مليشيا تسيطر على مناطق هامة وواسعة وانما بعقلية مهرب و مستثمر للسوق السوداء.
 
واعتبر الناشطون أن عدم تفريق الحوثي بين الدولة والحكومة ينم عن جهل كبير بأدبيات الخطاب، لاسيما وهو يتحدث عن مشتريات "الدولة" من المحروقات، ملخصين تغريدة الحوثي بالقول: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. 
 
مجاعة وشيكة
مع الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، ازدادت الأزمة الاقتصادية في اليمن توحشا، حيث تفيد إحصاءات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن نصف سكان اليمن (16.2 مليون شخص) يعانون من الجوع الحاد، ونصف الأطفال دون سن الخامسة (2.3 مليون) معرضون لخطر سوء التغذية.
 
وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن، قبل أيام، أنه يتجه إلى تخفيض مزيد من مساعداته الإنسانية وتعليق جميع أنشطته "للصمود وسبل العيش في اليمن، بسبب نقص التمويل"، حسب تعبيره.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أنه بحاجة إلى مليار ونصف المليار دولار، لمواصلة نشاطه في اليمن، خلال الفترة من حزيران/ يونيو الماضي، وحتى كانون الأول/ديسمبر 2022، مؤكدا أنه لا مفر من قطع المساعدات الإضافية، خلال الأشهر المقبلة ما لم يتم تعبئة أموال إضافية بشكل عاجل.