بغطاء رحلات ترفيهية.. مليشيا الحوثي تدفع بمئات الأطفال إلى خطوط النار في مأرب
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية بمئات الأطفال، ممن التحقوا بمراكزها الصيفية، إلى خطوط التماس في محافظة مأرب، تحت ذريعة الرحلات الترفيهية.
وأفادت وكالة سبأ "بنسختها الحوثية" بأن من سمتها السلطة المحلية بمديرية العبدية محافظة مأرب، نظمت رحلة ترفيهية لطلاب المدارس الصيفية إلى منطقة الحجلة، الواقعة على خط النار، بمشاركة قيادات أمنية وتربوية.
يأتي ذلك تحت مزاعم سوّقها إعلام مليشيا الحوثي أن الرحلة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء الوطني لهؤلاء الطلاب.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأطفال المغرَّر بهم طبّقوا عمليًا ما تلقوه من دروس في استخدام الأسلحة.
من جانبهم، حذر ناشطون حقوقيون من مغبة استمرار المليشيا الحوثية في الزج بالأطفال إلى جبهات القتال، مشيرين إلى أن المليشيا التابعة لإيران تجاهر بممارساتها في تجنيد الأطفال تحت مسمى المراكز الصيفية.
وتداول ناشطون، في الأيام القليلة الماضية، مقاطع فيديو متنوعة تُظهر أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا وهم يتلقون تدريبات على استخدام الأسلحة داخل قاعات فصول دراسية؛ في تحدٍّ صارخ لاتفاقاتها مع الأمم المتحدة، حيث كانت وقعت مؤخرًا اتفاقًا مع اليونيسف لتعزيز حماية الأطفال.
وبحسب تقارير حقوقية، فقد جندت المليشيات، خلال الأعوام الماضية، حوالي 30 ألف طفل في صفوفها، قُتل منهم الآلاف في مواجهات مع القوى الوطنية المناهضة للمشروع الإيراني.
وكان زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي أعلن استنفارا في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين لحشد مئات الآلاف من الأطفال إلى ما سماه المراكز الصيفية.
وعلى ضوء استنفاره ذاك عملت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية وكل الأجهزة الخاضعة للحوثيين على تنفيذ توجيهات زعيمهم والشروع على مستوى كل حارة وقرية في إجبار المواطنين على إلحاق أطفالهم في تلك المراكز بالقوة والإكراه، وتحت تهديد قطع مادة الغاز المنزلي عن كل من يتخلف أو يخالف التوجيهات.
وأوعزت المليشيا لعقال الحارات بإضافة مبلغ ألف ريال إلى كل أسطوانة غاز تباع للمواطن من أجل دعم تلك المراكز التي تستكثر عليها المليشيا اعتماد ميزانية من الأموال التي تقوم بنهبها من الضرائب والجمارك والزكاة والأوقاف وباقي الموارد المالية التي يستأثر بها مكتب سيدهم في صعدة ومجلسهم السياسي في صنعاء.