Image

حرارة الصيف تكشف عورة الحوثي في الحديدة

في الوقت الذي يعيش فيه قادة الحوثيين في نعيم وبحبوحة عيش فارهة بالمكيفات وأساليب الراحة، تُرك أبناء الحديدة يقاسون جحيم الحر دون أن يلتفت إليهم أحد.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه الحديدة الرئة التي يتنفس الحوثيون من خلالها  باعتبارها أساس بقاء انقلابهم على الشرعية، والمورد الذي ينهبون منه المليارات شهريا، يعيش أبناء تهامة في فقر مدقع دون أن تشهد مدينتهم أي تحسن في الخدمات.
مصادر أكدت لـ"المنتصف" أن كهرباء الحديدة كشفت عورة الحوثيين الذين تركوا أبناء المحافظة ينامون في العراء من شدة ارتفاع درجة الحرارة 
وإرغامهم على الاكتواء بنار الصيف وغلاء الكهرباء التجارية التابعة لمليشيا الإرهاب التي تمارس إرهاب خدمات ضد السكان، بينما القيادات والمشرفون الحوثيون يصل التيار الكهربائي إلى منازلهم عبر الخط الساخن.
وأضافت المصادر أن المليشيا تعتبر تشغيل الكهرباء الحكومية لسكان مدينة الحديدة الساحلية عبثا، كما ورد على لسان السلالي الحوثي رشيد أبو لحوم، المعين من قبل المليشيا وزيرا للمالية؛ حيث جاءت تصريحاته الأخيرة من داخل مدينة الحديدة كنوع من الاستفزاز، لاسيما وأنه قالها بين عدد من قيادات المحافظة المتحوثين المغلوبين على أمرهم.
وقالت المصادر إن فضائح المليشيات الحوثية تتوالى في قطاع الكهرباء في مدينة الحديدة الساحلية التي أصبحت مدينة منكوبة ويعاني أهلها الأمرين من مليشيا الحوثي ومن حرمانها سكان المدينة من الكهرباء، ليتكشف قبح المليشيا التي تزود منازل قياداتها الإرهابية بالتيار الكهربائي على مدار 24 وبالمجان تحت مزاعم أنها "بيوت المجاهدين".
ولفتت المصادر إلى أن هناك منطقة مغلقة لما تسمى بيوت المجاهدين، حسب ما ذكره الصحفي بسيم الجناني، في جامع الخلفاء الراشدين بين حي سبعة يوليو الشهداء وما حوله؛ حيث تُمد لهم قيادة المليشيات الكهرباء من الخط الساخن على مدار 24 ساعة بمقدار نصف ميجاوات مجاناً وبدون انقطاع؛ بينما أبناء الحديدة تفرض عليهم المليشيا سياسة العقاب الجماعي، متجاهلة لمعاناة الأطفال والعجزة وأصحاب الأمراض المزمنة الذين قضى عدد منهم منذ بداية الصيف الحالي في مدينة كبيرة وذات أحياء مزدحمة تقاسي لهيب الصيف  وتموت من الحر.