Image

«موليير» يعود إلى فرساي بعد 4 قرون

دشنت في فرساي الفرنسية منحوتة لموليير، الكاتب المسرحي الشهير. وبدأ لافتاً أن هذا التمثال البرونزي حديث الطابع، رغم كون الشخصية التي يرمز إليها تاريخية. وأزيحت الستارة أول من أمس (الأربعاء)، عن التمثال الذي يزن 250 كيلوغراماً وارتفاعه 1.80 متراً، وأقيم على مقربة من محطة «ريف غوش» للقطارات في فرساي في مساحة صغيرة خضراء، وهو موقع اختير نظراً إلى أن موليير كان يقدم مسرحياته في حدائق القصر أثناء حفلات الترفيه الملكية. وبلغت كلفة التمثال 130 ألف يورو وتولى تمويله صندوق «ايمريج».

ويذكر أن ثمة تمثالاً شهيراً للملك لويس الرابع عشر على حصانه أمام قصر فرساي، ولكن ليس في المدينة الملكية السابقة أي تمثال لأشهر الكتاب المسرحيين في فرنسا، الذي كان يحظى برعاية الملك نفسه، وعرض أمامه معظم مسرحياته في فرساي. وهنا ألف نسخته الأولى من «طرطوف»، والتي سرعان ما خضعت للرقابة، و«الحب المداوي» و«جورج داندان» أو حتى «ارتجالية فرساي».

وتقدم هذه المسرحية الأخيرة ضمن «شهر موليير» وهو مهرجان للمسرح يقام في المدينة، وأطلق منذ 26 عاماً ويتيح للفرق الناشئة تقديم نسختها الخاصة من أعمال موليير المسرحية. وطلب رئيس بلدية فرساي ومؤسس المهرجان فرنسوا دو مازيير إقامة هذا التمثال بمناسبة الذكرى 400 لولادة موليير واسمه الأصلي جان باتيست بوكلان التي احتفل بها هذه السنة، لكن الفكرة كانت تراوده منذ مدة طويلة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «عندما تذهب إلى سالزبورغ، ترى موزار في كل مكان، فهم يقدرون تاريخهم... ويجسد موليير الثقافة الفرنسية ولكن أيضاً ثقافة شعبية رفيعة المستوى».

وتولى تنفيذ التمثال النحات كزافييه فيلان الذي استوحاه من تمثال موليير الموجود في باحة مبنى «كوميدي فرانسيز». ويظهر موليير في هذا التمثال الذي نفذه نحات من القرن الثامن عشر هو جان جاك كافيري في وضعية الجلوس، ورجلاه ممدودتان ويضع رأسه على يده. وقال فيلان إن التمثال بلا قاعدة تعبيراً عن «حرص موليير على أن يبقى قريباً من جمهوره». وفي أواخر مايو (أيار)، خلال مرحلة النحت، انبعثت رائحة البرونز والمواد المذابة من إحدى محترفات مسبكة كوبرتان الواقعة في فتليه دو لا شيفروز.