محسن صالح.. رجل الإنجاز الرياضي والأخلاق العالية

06:47 2022/05/31

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الأخ الكريم الكابتن محسن أحمد صالح، رحمة الله تغشاه. 
محسن الصديق العزيز والشخص النبيل، كريم الخلق، تميز بعلاقاته الواسعة، رجلٌ وحدوي ترك بصمات وأدوارا طيبة في العمل الشبابي والرياضي، ومن القلائل الذين يتمتعون بصفات التأثير الةيجابي بمن حولهم، وقد تزاملنا لفترة طويلة في مكتب رئاسة الجمهورية وعرفته عن قرب.
كان الفقيد رجلا ذا سمو أخلاقي عال، ودودا بشوشا، ومن الشخصيات القادرة على التضحية في سبيل إسعاد من حوله، لذا نال احترام وتقدير أغلب من عرفه، سواء زملاءه في العمل أو الوسط الرياضي والشبابي، لتعامله الطيب وشهامته وبساطته.
اكتسب سمعة جيدة وسيرة حسنة، هذا الرصيد الإنساني والأخلاقي كان حافزًا لانتخابه، لعدة  دورات، رئيسًا للاتحاد العام لكرة الطائرة. حظي بمحبة وتقدير الشباب والرياضيين من مختلف الأندية والمحافظات، لأنه يعشق خدمة الآخرين.
محسن قضى معظم حياته يحمل هموم وطنه الكبير. لم يكن يوما محصورا فكريا في جغرافيا محدودة. ولكنه يحمل في فكره وقلبه ودمه جفرافيا الجمهورية اليمنية من المهرة حتى صعدة، مؤمنا بعمق التاريخ والأصالة اليمنية، متطلعا لغد أفضل من خلال الاستثمار في الشباب وتنمية قدراتهم وتأهيلهم، بل إنه خلق روح التفاؤل والعطاء والتضحية وإسعاد الآخرين، له مواقف لا تنسى مع كل المحيطين به والحقيقة، لولا ما تمتع به من خصال لما تمكن من تربع عرش كرة الطائرة  والجميع يعلم صعوبة البقاء على رئاسة اتحاد رياضي لسنوات؛ نظرًا لطبيعة الصراع في الساحة الرياضية اليمنية، وبأسلوبه الراقي حافظ على مكانتة الاجتماعية والرياضية معًا.
نتذكر التاريخ الرياضي المشرف لكرة الطائرة، وما وصلت إليه من مشاركات داخلية وخارجية، رغم الأوضاع التي تعيشها البلد، كان فقيد الوطن صاحب الانجازات وخير ربان للطائرة اليمنية.
عرفنا محسن زميلا وأستاذًا تدرج في إدارة اتحاد كرة الطائرة حتى ترأس هذا الاتحاد منذ عقدين ونيف من الزمن، ذا رحابة صدر وعلاقات متينة مع مختلف الأندية الممتازة لكرة الطائرة، إلى جانب زميله الكابتن حسين عوض موسى، نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة الطائرة، وبقية أعضاء الاتحاد اليمني لكرة الطائرة.
ودعنا الفقيد محسن وآلمنا رحيله المبكر، وليس أمامنا إلا أن نبعث بالتعازي الحارة والمواساة الصادقة بهذا المصاب الجلل لأهله وذويه وكافة أبنائه: أوسان، محمد، معين، فضل، جلال، وكل زملائه وأصدقائه ومحبيه، وللأسرة الرياضية.
عظم الله أجر الجميع وألهمهم جميعا الصبر والسلوان.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).