Image

قضية "أطفال يهود اليمن" تعود إلى الواجهة مجددا في إسرائيل

عادت قضية "أطفال يهود اليمن" داخل الكيان الإسرائيلي إلى الواجهة مجددا إثر إصدار محكمة إسرائيلية، اليوم الأحد. قرارا جديدا بشأنها. وعلى مدى عقود مضت، أثارت قضية "أطفال يهود اليمن" لغطا واسعا داخل الكيان الصهيوني، لتعود إلى الواجهة مجددا بإصدار حكم يقضي بفتح قبر أحد الأطفال اليمنيين اليهود الـ650 الذين اختفوا في حادثة غريبة فور وصولهم تل أبيب في الخمسينيات. تعود القضية إلى مطلع الخمسينيات من القرن العشرين، وارتبطت باختفاء أطفال يهود اليمن، ممن هاجروا إلى إسرائيل، فور وصول عائلاتهم أرض مطار بن غوريون، ضمن عملية عملية ما يعرف بـ"بساط الريح". وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن محكمة شؤون الأسرة رفضت طلب الحكومة بتأجيل فتح قبر الطفل ذي الأصول اليمنية عوزيئيل حوري. وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية رفضت الكشف عن تحقيقاتها الداخلية، التي تبين أن عدداً من أطبائها وموظفيها ساهموا في جريمة خطف الأطفال اليمينيين اليهود من ذويهم، وبيعهم إلى عائلات يهودية ميسورة قادمة من الدول الغربية. وقد اضطرت لجنة أطباء لأجل حقوق الإنسان وغيرها إلى الالتماس للمحكمة العليا لإجبارها على تغيير موقفها. وبناء عليه، وبعد قرار المحكمة، من المقرر فتح قبر الطفل الذي توفي عام 1953 بعمر عام وشهرين، والكائن في مدينة بتاح تكفا وسط إسرائيل، صباح غد الاثنين، في واقعة هي الأولى من نوعها فيما يتعلق بالقضية. وحاولت جهات إسرائيلية التهرب من تنفيذ القرار، بدعوى أن "التربة رطبة وطينية"، ما سيجعل من الصعب أخذ عينة من الحمض النووي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. ولسنوات عديدة، ثار الجدل حول ملف اختفاء 650 طفلا يمنيا، جاؤوا مع أسرهم اليهودية كمهاجرين من اليمن خلال السنوات الأولى لقيام إسرائيل، وادعت السلطات الرسمية بأنهم ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض، فيما يقول ذووهم إنهم اختطفوا بما في ذلك من المستشفيات وتم بيعهم لعائلات من يهود الغرب "الأشكناز". والهدف من فتح القبر هو السماح باستخراج رفات جثة الطفل عوزيئيل حوري للتعرف عليها، وأخذ عينة من الحمض النووي لإجراء اختبار العلاقة الأسرية مع العائلة. وسيتم فتح القبر بناء على طلب الأسرة وأمر سابق من المحكمة. وصرحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن هذا الإجراء يأتي "رغبة في الوصول إلى الحقيقة وإزالة مخاوف العائلات بشأن هوية أطفالهم". وهاجرت عائلة خوري إلى إسرائيل عام 1948. وولد عوزيئيل وشقيقه بعد أربع سنوات، وعندما كان يبلغ من العمر حوالي عام أصيب الطفل اليمني بالمرض، وتم نقله من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى وبعد فترة وجيزة تلقت الأسرة خبر وفاته.