Image

حادثة مطار القاهرة تؤكد فساد الشركة.. "طيران اليمنية" كوارث متلاحقة

كشفت مصادر ملاحية في شركة "طيران اليمنية"، عن الأسباب الحقيقة لتوقف الرحلة التي كانت مقررة لإحدى طائرات اليمنية من القاهرة إلى عدن، أمس الخميس.
وأشارت المصادر لـ"المنتصف نت" إلى أن انفجار أحد إطارات الطائرة واكتشاف أعطال فنية فيها، أديا لإلغاء الرحلة، بعد أن كان الركاب على متن الطائرة واستعدادها للإقلاع، ما يشير إلى حالة الفساد الذي تشهده الشركة، وإدى لعدم الاهتمام بالصيانة لما تبقى من الطائرات التابعة لها.
وأوضحت المصادر أن ما حدث في رحلة الخميس التي كانت مقررة عند التاسعة صباحا من مطار القاهرة إلى عدن، ، رغم مكوث الركاب في الطائرة من التاسعة صباحا حتى الثالثة وعشرين دقيقة عصرا من أمس الخميس، حيث رفض إنزالهم منها رغم الخوف والقلق الذي يعتريهم، والفوضى التي يحدثها بعضهم كنوع من الضغط على طاقم الطائرة لإنزاله منها.
ونقلت المصادر عن أحد ركاب الرحلة، قوله: "طلعنا إلى الطائرة الساعة 9 وبدأت تتحرك ببطء مثل أي رحلة عادية لتصل إلى مدرج الإقلاع، لكنها ظلت تمشي حوالي ربع ساعة باهتزاز واضح يمينا وشمالا، وأخيراً استقرت بمدرج الإقلاع، ربطنا الأحزمة وبدأ الكابتن بالسرعة استعداداً للإقلاع حتى لم يبق إلا لحظات أو ثوانٍ فقط، وفجأةً سمعنا صوت انفجار قوي وأحسسنا كأن الطائرة ارتفعت من الأرض، واهتزت اهتزازا عنيفا جداً فقد معه الكابتن السيطرة عليها، وأخذت تلعب يمينا وشمالا وهي تسير بسرعة عالية، ثم توقفت الطائرة فجأة بشكل مخيف جداً جعل الركاب يصيحون بقوة وبعضهم شعر بالإعياء خصوصا كبار السن. بعدها عادت الطائرة تسير ببطء، وكان هناك أصوات احتكاكات من تحت الطائرة، ثم توقفت تماماً".
 
وواصل قائلا: "لم يوضحوا لنا أي شيء، حتى بدأ الركاب بالصياح والفوضى، فتكلم الكابتن أن التاير بنشر فقط، ولا داعي للقلق، سيتم تغييره سريعا ونقلع. مرت ساعة وساعتان وثلاث وخمس وست ساعات، وإلى الآن الساعة (3.20 عصراً بتوقيت القاهرة) والركاب محتجزون داخل الطائرة ورافضين إنزالهم رغم الصياح والقلق والفوضى الحاصلة داخل الطائرة".
وتابع: "الآن (3.35 عصراً) وبعد إعلان الكابتن الإقلاع وربط الأحزمة والبدء بالتحرك؛ ظهر صوت قوي في الطائرة، ما اضطر الكابتن إلى التوقف، والإعلان عن إنزال الركاب ويعلم الله كيف سيتعاملون معهم، وأين سيضعونهم وهل سيحصلون على سكن وتغذية كما هو نظام الطيران العالمي، ومتى ستكون رحلتهم القادمة".
 
الطائرة التي تعطلت فنيا وبسبب انفجار أحد إطاراتها، لا يعرف مصيرها حتى اللحظة، حيث يعتقد أنه سيتم تجنيبها بجوار الطائرة الأولى A330 المركونة في مطار القاهرة منذ أكثر من شهرين، ولا خبر عنها، ويتم دفع مبالغ بالعملات الصعبة مقابل إيجار المكان الذي تربض فيه بمطار القاهرة.
واتهمت مصادر ملاحية ومسافرون على متن "اليمنية" قيادة الشركة بالفشل والفساد، الأمر الذي أكدته تقارير صحفية سابقة بأن القائمين على الشركة يمارسون فساد متنوع بين المصادرة لقيمة التذاكر، واعتماد نسب من قيمتها لصالح عبدربه منصور هادي شخصيا، فضلا عن إلغاء صفقة "إيرباص" من أجل الحصول على العمولة وفائدة من إلغاء الصفقة لصالح عميل آخر، فضلا عن فساد في عملية التوظيف في مرافق وإدارة اليمنية.
 
ووفقا للمصادر، فان "اليمنية" افتضحت اليوم من خلال تعطل الطائرة، وفشلت مبرراتها بأن مدرج عدن وراء عدم قدرة الطائرات على الهبوط والإقلاع، فيما حادثة الأمس في مطار القاهرة تؤكد أن السبب هو عدم الصيانة وتعطل وتآكل الطائرات التي تعمل في إطار الأسطول، والتي تم شراؤها بصفقات فساد لا تحتاج لذكاء حتى يتم كشفها.
وحملت المصادر القائمين على "اليمنية" والحكومة من ورائها مسؤولية أي مخاطر قد تطال الركاب الذين يستخدمون "اليمنية" الناقل الوحيد لليمنيين الى مناطق الشرعية وهم بالآلاف "ذهابا وإيابا"؛ حيث من المتوقع على ضوء تلك الكوارث والأحداث والأعطال الفنية التي يتم اكتشافها في طائرات "اليمنية" أن تحدث كارثة في أي لحظة.
وطالبت بسرعة إقالة قيادة طيران اليمنية وإحالتها للجنة محاسبة خاصة أو محاكمة عادلة، واستعادة الأموال المنهوبة في مجال عقود وعوائد الشركة، وتعيين قيادة ذات كفاءة ومشهود لها بالنزاهة تعمل على إعادة سمعة الشركة وتوفر وسائل السلامة للمسافرين عبرها.