Image

بعد استغلالها عسكرياً.. الحوثيون يمهدون لتفجير الهدنة الهشة

تتواصل اعمال التحشيد الحوثية الي مختلف الجبهات و خصوصا جبهات مارب و تعز و الجوف و تقوم الجرافات الحوثية بعمل متارس على طول الجبههة في محافظة الحديدة

و مع دخل الهدنة الهشة المعلنة من قبل الأمم المتحدة في اليمن، الأحد، أسبوعها الثالث على التوالي، في خضم انتهاكات صارخة من جانب مليشيات الحوثي الإرهابية، متوازية مع تهديدات حوثية بتفجيرها كلياً.

وبينما عمدت المليشيا الحوثية إلى انتهاك الهدنة الإنسانية، من اللحظات الأولى لإعلانها، ترفض حتى اللحظة تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك فتح الطرقات بين المحافظات وفك الحصار عن مدينة تعز.

وفي مقابل ذلك، اتجه الحوثيون إلى اتهام التحالف العربي بقيادة السعودية، والحكومة اليمنية، بعدم الالتزام بالهدنة الأممية، على الرغم من إيقاف هذا الطرف كافة العمليات العسكرية، من جانب واحد، وتشغيل مطار صنعاء جزئيا وتدفق السفن التجارية وسفن الوقود إلى ميناء الحديدة، غربي اليمن.

وقوبلت الهدنة، التي تستمر لمدة شهرين، بترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق، إلا أن مليشيات الحوثي تراهن على استغلال التهدئة في إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام مزيد من المقاتلين لخطوط النار، وفقا لمراقبين.

انتهاك وتنصل حوثي من الالتزامات

وتخطت انتهاكات مليشيات الحوثي حاجز الألفي اختراق للهدنة الإنسانية في مسرح قتال 5 محافظات، أبرزها مأرب والحديدة وتعز، فيما وصل إجمالي الضحايا إلى 24 قتيلا وجريحا بينهم مدنيون.

واستخدم الحوثيون الصواريخ الباليستية في شن هجمات على مأرب، إضافة لطائرات مسيرة من طراز "رجوم" المحملة بقذائف الهاون والمطورة إيرانيا، لمهاجمة مواقع القوات الحكومية والقوات المشتركة وذلك بخلاف الطائرات المفخخة التي أطلقتها المليشيا طيلة أيام الهدنة.

وبالتزامن مع تكثيفها الخروقات العسكرية للهدنة، عبر هجمات كبيرة في غير جبهة، تنصلت مليشيا الحوثي من التزاماتها بموجب اتفاق التهدئة بينما صعدت الاتهامات للتحالف العربي، في مسع لتفجير الهدنة الهشة بشكل كلي.

فعلى الرغم من تأكيد الأمم المتحدة دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة (غربي اليمن)، ادعت مليشيا الحوثي الإرهابية، بأن التحالف العربي لا يزال يعرقل وصول الوقود إلى الميناء.

تهديدات بتفجير الهدنة الهشة

وهددت مليشيات الحوثي بنسف الهدنة الإنسانية عبر تصريحات على لسان أبرز قياداتها، منهم رئيس ما يسمى المجلس السياسي وما يسمى وزير الدفاع، ونائب وزير الخارجية في حكومتهم، بزعم أنها "لا توحي بنوايا صادقة" من قبل تحالف دعم الشرعية.

وهاجمت المليشيا الحوثية، على لسان حسين العزي، المعين في منصب نائب وزير خارجية حكومتها غير المعترف بها، الأمم المتحدة، واتهمت الأخيرة "بترويج الأكاذيب حول صمود الهدنة الإنسانية".

و وصف القيادي الحوثي تصريحات الأمم المتحدة بشأن دخول المزيد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بـ"الأكاذيب"، وذلك رداً على إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن الدولي التي قال فيها إنه "رأى بالفعل عددًا من السفن تدخل موانئ الحديدة، مما يؤثر بشكل إيجابي على حياة المدنيين".

وزعم العزي، على حسابه في "تويتر"، أن التصريحات التي تطلقها الأمم المتحدة مجرد أكاذيب تهدف لتخديرنا". وفق تعبيره.

بينما قال عضو فريق الجماعة المفاوض عبدالملك العجري، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن استجابة دول التحالف للهدنة حتى اللحظة "لا تبعث على التفاؤل".

وعلى ذات المنوال، زعم القيادي في المليشيا ضيف الله الشامي، المعين وزيراً للإعلام في حكومة الحوثيين بصنعاء، أن "التحالف يتعامل بسلبية مع الهدنة المعلنة، مضيفا إن "التحرك الأمريكي في البحر الأحمر يعطي قراءة سوداوية لهذه الهدنة"، حد قوله.