Image

نساء في غياهب سجون مليشيا الحوثي تعنيف وتقييد حريات وهتك أعراض

منذ اندلاع شرارة الحرب والمرأة اليمنية تشهد انتهاكا كبيرا في حقوقها ويُنال من كرامتها من قبل جماعة حوثيةالتي  عملت على تضييق ممنهج وحملات قمع ضد النساء في مناطق سيطرتها.
 
انتهاكات مختلفة
في حديثها  لـ"المنتصف"، تؤكد افتكار ياسين أن المرأة اليمنية عانت كثيرًا بسبب الحرب، وتعرضت لتهميش ممنهج وانتهاكات مختلفة من قبل جماعة الحوثي التي تعمل على تقييد حركة المرأة اليمنية وحرمانها من نشاطها الاجتماعي والحقوقي والإنساني.
وتضيف ياسين: "منذُ اندلاع الحرب تعرضت النساء في اليمن حيث تم تهميش المرأة بشكل كبير، بالرغم من دورها الفعال في المجتمع، بالإضافة إلى تجاهل الاستحقاقات التي حصلت عليها النساء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أقر تمثيل المراة في الجانب السياسي بما لا يقل عن 30 في المائة"، إلا ان هذهِ الجماعة ظلت تمجد الذكور وتتجاهل النساء تمامًا.
 
وتتابع: "عانت المراة كثيرًا ومازالت تعاني في ظل استمرار الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني، حيث قُتِلت المراة اليمنية وأُصيبت، وفقدت أطرافها بسبب الألغام المزروعة في القرى والمنازل، وهُجِرت قسراً وافتقدت أبسط معايير الحماية والوقاية من هذهِ الحرب".
 
وفي ذات الصدد، رصد تقرير صادر عن منظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي"، آلاف الانتهاكات ضد المرأة في اليمن منذ بدء الحرب؛ حيث تصدرت جماعة الحوثي المركز الأول في ارتكاب جرائم القتل والانتهاكات بحق النساء.
 
استهداف ممنهج
تسببت الحرب التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن بانتهاكات واسعة بحق النساء، مما ضاعف معاناتهن، مثل القتل والنزوح والاعتقال وتضييق الحريات الشخصية، ومصادرة الحقوق؛ حيث يشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن النساء اليمنيات دفعن فاتورة باهظة نتيجة النزاع القائم في اليمن.
 
وفي هذا السياق، تقول سلمى بجاش لـ"المنتصف" إن المراة اليمنية تتعرض لاستهداف ممنهج من قبل جماعة الحوثي؛ حيث أسست هذهِ الجماعة منذُ انقلابها خلايا نسائية تسمى " الزينبيات" تستخدمها لقمع النساء وإعتقالهنّ وتعذيبهن، بعد أن حرمتهنّ من أبسط وسائل العيش.
 
 وتضيف بجاش: لقد تحملت النساء أعباء هذهِ الحرب، فهناك نساء يتحملنّ إعالة أسرة بأكملها في ظل غياب الزوج او اختطافه، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم وجود أي قوة شرائية لدى المواطن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشهُ البلاد.
وأكدت دراسات عدة أن النساء هن الأشد معاناة من صعوبات عديدة بسبب فقدان سبل العيش وانعدام المسكن الملائم وشحة الخدمات الاساسية، مثل توفير الماء والغذاء والخدمات الصحية في ظل الإهمال القائم، فضلاً عن الانتهاكات والاستغلال. 
 
كما تُشير التقارير والإحصائيات ان عدد  الأسر التي تعولها النساء اللاتي في المدن حوالي 141.8 ألف أسرة وحوالي 271 ألف أسرة في الريف.