“حاميها حراميها”..!

01:22 2022/02/26

 يمني برلماني:

(1)

في شمير مقبنة – تعز ..

ليس عجزا من الأمن بل سياسة ممنهجة لتكريس النهب أو التواطؤ معه..

القباطي يلزمه البحث عن بيت إيجار مناسبة للذين استولوا على منزله ليتم خروجهم منه وإعادته إليه.

القباطي للأسبوع الثاني ويبحث لمن سطوا على منزله عن منزل إيجار مناسب ليخرجوا من بيته..

والله مهزلة يا أنصار…. القرآن..

إلى متى ؟! يوم سيأتي وتندمون..

ويقول لكم القدر: “لات ساعة مندم”.

(2)

من يبلغ رجال الأمن في تعز التابعين لـ “أنصار … القرآن” إن هناك جريمة اسمها انتهاك حرمة مسكن..

المنتهكون محميون بالأمن حتى يؤمن لهم الضحية مسكن مناسب من حيث الإيجار والسعة والتهوية..

“عذر أقبح من ذنب”..

و “شر البلية ما يضحك”..

إنه ضحك أشد من البكاء..

وحسرة تدمي القلوب..

 

(3)

لم يعد هناك قانون أو دستور نافذ يتم العمل به..

هناك فقط مجاهد مؤمن يفعل ما يشاء..

وبقية الشعب غنيمة حرب وغلبة..

حال تبلعك فيه حسرتك..

(4)

في الأعبوس تم انتهاك حرمة أكثر من ثلاثين منزل ولم تتم محاكمة مؤمن واحد..

في الأحكوم ظل انتهاك منزل أسرة إقبال الحكيمي قرابة الستة أشهر ونهبه ولم تتم محاكمة مؤمن واحد..

في “مقبنة” تم انتهاك قرابة العشرين منزل في المدينة السكنية أخرها منزل عمالين في المصنع من أبناء القبيطة ولم تتم محاسبة مؤمن، بل يطلبون من الأسرة المنكوبة أن تبحث لهم عن منزل آخر يليق فيما الأمن متواطئ مع كل ما يحدث.. وكأن حاميها حراميها..

لم تعد هناك مواطنة أو عدالة أو مساواة بل بات الناس على ثلاثة:

 مؤمنين مجاهدين..

وكفار..

ومنافقين..

 إننا نعيش حالة كارثية بكل المقاييس، بل هي حالة أسوأ من كارثة الحرب بأضعاف..

 تخرج للسوق تجدهم قد سرقوا بيتك وشقاء عمرك..

تذهب للعلاج أسبوع وتجدهم قد استولوا على منزلك الذي تسكنه من 28 عام..

(5)

قتل عمدا وعدوانا، وعندما تم توقيفه أتصل قيادي مؤمن وقال للمسؤول الذي أوقفه:

تحبس مؤمن يا سفيه .. يا ملعون.. يا طرطور ..

هل تعرفوا ماذا حدث..؟!

أقيل أو أستقال المسؤول الذي قام بواجبه من منصبه، ولزم بيته..

وتم تحرير القاتل من محبسه..

هذا هو الدستور والقانون عند “المؤمنين” و “المجاهدين”..

إن كنت مؤمن ومجاهد فأنت القرآن والدستور والقانون والدولة والإله..

وإن كنت من عموم الشعب فلا عليك إلا أن تخضع وتطيع..

وعليك أيضا أن تحمده وتشكره..

(6)

مؤمنون ومجاهدون فوق القانون

من يرتكب جريمة منهم يعاقبوه بدورة تثقيفية..

من عجائب عهد نعيش مرارته المقذعة..

(7)

نخب الحرب تفشل على نحو مستمر..

لا خدمات ولا أدنى شعور بالمسؤولية نحو شعبها..

بات ما يسود “من قوَّى صميله عاش”

وباتت التفاهة تنتصر على سواها كل يوم

(8)

كامل تضامني مع الأستاذ علي البخيتي..

الذي جرى ويجري الاستيلاء على ممتلكاته في صنعاء وذمار دون قضاء أو دستور أو قانون..

نقلا من منصة الكاتب