Image
  • Image
  • 08:45 2022/01/19

ا لهجوم على الامارات.. هل تم من اليمن أو قارب صيد ايراني؟

 
 
تضاربت الأنباء حول مصدر الهجمات التي طالت دولة الامارات العربية المتحدة امس، وتبنتها ميليشيات الحوثي المدعوة إيرانيا، فضلا عن تضارب الروايتين الإماراتية والحوثية على السلاح المستخدمة في الهجمات التي طالت اطراف مطار أبوظبي الدولي ومنشأة نفطية صغيرة في منطقة مصفح الإماراتية.
ففي حين قالت الرواية الإماراتية بان الهجوم تم بأجسام طائرة يعتقد انها طائرات ميسرة مفخخة، اكد الناطق باسم الميليشيات في صنعاء ناجي سريع انه تم استهداف الامارات بصواريخ مجنحة. 
فبعد وقوع 3 انفجارات بمنطقة صناعية وحريق بمطار أبو ظبي، وإعلان الحوثيين في اليمن عن قرب إصدار بيان عن "عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي"، لا تزال تفاصيل ما حدث غير واضحة، حسب موقع قناة "أر تي" الروسية.
يقول تقرير القناة، إذا كان الهجوم نفذ بواسطة درونات مفخخة، كما يوحي تقرير وكالة أنباء الإمارات، الذي تحدث عن رصد "أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار" قرب المواقع المستهدفة، فإن السؤال يطرح نفسه: كيف وصلت تلك الدرونات إلى الإمارات؟
منذ البداية يمكن استبعاد فرضية أن تكون الدرونات اتبعت مسارا فوق البحار للالتفاف على الأجواء السعودية المحمية، وذلك أولا لأن المسافة في هذه الحالة بين صنعاء وأبو ظبي تصل إلى نحو 3000 كم، وثانيا لأن الحوثيين سبق أن أطلقوا أكثر من عملية باستخدام مسيرات مفخخة اخترقت الدفاعات الجوية السعودية.
أما مسافة الخط المستقيم بين مطار صنعاء الذي يعتقد أن تكون المسيرات انطلقت منه، وأبو ظبي، فتقرب من 1500 كم، وهي المسافة التي يزعم الحوثيون أن طائراتها المسيرة قادرة على قطعها.
وفي مايو عام 2019 نشرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مقطع فيديو قالت إنه يظهر طائرة دون طيار مفخخة تنفجر في مركبة نقل للإمدادات داخل إحدى المنشآت مطار أبو ظبي في يويو 2018.
وقال الحوثيون وقتها إن الطائرة المسيرة التي ظهرت في الفيديو من طراز صماد-3، وقطعت مسافة 1500 كلم قبل وصولها إلى مطار أبو ظبي.
خبراء عسكريون عرب توقعوا خلال الساعات القليلة الماضية،ان يكون الهجوم على دولة الامارات نفذ من بارجة حربية إيرانية متواجدة في مياه الخليج او البحر العربي، وليس من اليمن، وان الهجوم اشرف ووجه بتنفيذه قائد الحرس الثوري الإيراني  اسماعيل قاآني، اثناء تواجده في العراق مؤخرا.
من جانبها قال المحلل السياسي والاستراتيجي اللبناني يوسف دياب في تصريحات لقناة الجزيرة، رصده "المنتصف نت"، حول الموضوع، انه يستبعد بما لا يجعل مجالا للشك ان يكون الهجوم على الامارات بطائرات مسيرة وانها انطلقت من اليمن أصلا، مشيرا الى ان اليمن لا يمتلك أي قدرة على تنفيذ مثل ذلك هجوم من مناطقهم في اليمن.
وأوضح دياب، ان اكبر قدرة لاي طائرة مسيرة لا تتعد 1200 كم، حيث لا يمكن ان تتحمل كمية من الوقود السائل او حتى بطاريات كهربائية إلى جانب كمية المتفجرات وتطير بها من اليمن الى الامارات، لافتا إلى ان وكلاء ايران كثيرين في المنطقة ومنتشرين في البر والبحر في محيط دول الخليج العربي، وما الحوثي الا فزعة اوكل اليها لتبني أي هجمات على الدول الخليج من أي منطقة كانت.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة "أرامكو" في شرق السعودية في سبتمبر 2019، أعلن الحوثيون أنهم استخدموا طائرات مسيرة مزودة بمحركات جديدة، بما فيها النفاثة، عند مهاجمة المملكة.
لكن بعض الخبراء شككوا في الرواي واغلب الرويات تطابقت ان الهجوم تم من سفينة صيد ايرانية ظلت لحوالي ثلاثة اسابيع في البحر العربي و البحر الاحمر