Image

مع استمرار انكشاف فساد السلطة السابقة .. محافظ شبوة يخول القضاء تطبيع الحياة في المحافظة

دعا محافظ شبوة عوض العولقي، الأجهزة القضائية والضبطية في المحافظة للقيام بدورها في تطبيع الحياة عقب عملية التحرير الأخيرة، دون وصاية من أحد، مشدد على ضرورة قيام الأجهزة القضائية في شبوة بدورها بشأن حماية واحترام الحريات العامة وتجريم ظاهرة الاعتقال خارج إطار القانون، وذلك دون الوصاية من أحد. يأتي ذلك متزامنا مع كشف نشطاء حقوقيين في شبوة عن عمليات فساد جديدة مارستها السلطة المحلية السابقة بالمحافظة بقيادة الاخواني محمد بن عديو، وهذه المرة في مجالات العقود الوهمية، والتلاعب بحصة المحافظة من الهبة السعودية من المشتقات النفطية. ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ، فان العولقي أكد خلال ترأسه اليوم الأحد، لقاءا موسعا لكوادر السلطة القضائية بالمحافظة، أهمية تفعيل عمل القضاء للقيام بدوره المحوري في تطبيع مختلف الأوضاع العامة واستتباب الأمن والاستقرار من اجل الانطلاق صوب مشاريع التنمية المحلية في شبوة .. حاثا الكوادر القضائية على ضرورة الإسراع في النظر بقضايا المواطنين والبت فيها، والعمل على إحياء علاقات التعاون والتنسيق بين الأجهزة القضائية والأمنية في شبوة. وكانت مصادر حقوقية ونشطاء في شبوة، كشفت عن عملية فساد جديدة ارتكبتها قيادة السلطة المحلية السابقة في المحافظة بقيادة الاخواني محمد بن عديو الذي تم اقالته من منصبه مؤخرا، مشيرة إلى ان قيمة عملية الفساد الجديدة تجاوزت الـ 150 مليون دولار. ووفقا للناشط الحقوقي عبدربه العولقي، فان بن عديو قام خلال ما وصفه بالبهرجة الإعلامية بتوقيع عقود مع مقاولين في سبتمبر من العام الماضي، لم يتم انزال أي معدات لتنفيذها بلغت قيمتها 150 مليون دولار، إلى جانب قيام السلطة المحلية حينها ببيع 20 بالمائة من قيمة حصة المحافظة من الهبة السعودية النفطية، لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بطرق سرية. وتشير المصادر إلى ان بن عديو تحصل حينها ايضا، على خمسة مليار ريال دعم رئاسي، على خلاف أي محافظ أخر، وذلك لقربه من مدير مكتب رئاسة الجمهورية القيادي الاخواني عبدالله العليمي، هو ما لم يحصل مع أي محافظ أخر. وتأتي فضيحة الفساد الجديدة لبن عديو، بالتزامن مع تشكيل لجان من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للنزول إلى القطاعات الخدمية للتحقيق في عمليات الفساد التي جرت خلال فترة حكم الاخوان لشبوة، والتي كشفت حتى الان عن ضياع مبالغ شهرية تقدر بـ 205 مليار ريال من عائدات الضرائب والنفط وغيرها، وكانت تذهب لقيادات الاخوان في المحافظة ولم تورد الى الحسابات الرسمية.