Image

المليشيات السلالية تعبث بتراث إب.. منع ترميم قصر الملكة أروى والاعتداء على قصر العز و بيع آثار ظفار

منعت أسرة حوثية ترميم “قصر الملكة أروى” في مدينة جبلة التاريخية؛ بحجة أن القصر “ضمن أملاكها”.
 
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر محلية قيام أشخاص من “بيت المتوكل” منع العمال من الترميم بدعوى ملكيتهم للقصر وأن أجدادهم من الأئمة سكنوه قبل مدة.
 
 
وتعتبر إب أحد أهم محافظات المناطق الوسطى التي ترفد خزينة المليشيا بمليارات الريالات سنويًا، إضافة إلى احتوائها على نسبة كبيرة من الآثار والمخطوطات وأراضي الوقف وتخضع لسيطرة مجموعة أسر هاشمية مثل بيت المتوكل والعماد والشامي.
 
 
وبحسب التقارير، استطاعت هذه الأسر التوغل في مفاصل الوظيفة العامة والبسط على أراضي وأملاك الأوقاف والملاعب الرياضية وأراضي خاصة بالمواطنين.
 
 
مصادر محلية ذكرت أن آخرين وفي مدينة جبلة الأثرية اعتدوا على القصر الذي يعرف باسم "دار العز" قبل أن يتم هدم أجزاء منه بهدف استحداث بناء جديد.
 
ولا يقتصر الأمر على نهب الأراضي والبيوت بل تجاوز إلى المتاحف، حيث تعرض متحف (ظفار) بمديرية السدة إلى الجنوب الشرقي من محافظة إب، الأسبوع الماضي، إلى سرقة العديد من القطع الأثرية من قبل عصابات متخصصة تتبع مليشيا الحوثي.
 
 
وانتقد الباحث في التاريخ والموروث الشعبي “محمد سبأ” وهو أحد أبناء محافظة إب، ما وصلت إليه أوضاع مدينة جبلة التاريخية، محذراً في مقالة له مما تتعرض له المدينة القديمة من بناء عشوائي يأتي في إطار تدمير وتجريف مدن الحضارة اليمنية القديمة.
 
 
وأوضح سبأ أن جبلة كانت عاصمة اليمن في أهم مرحلة تاريخية بعد الإسلام، وأغلب القصور والمنازل والمساجد عمرها يصل لـ1000 عام، وأي تغيير في شكلها فهو تشويه وتدمير لحضارة عريقة.
 
 
مطالباً بعدم السماح لأي بناء حديث أو ترميم يخالف النمط الأصلي للعمارة، وإلا ستصبح مجرد مدينة مطمورة، كما حدث لمدينة إب القديمة.