خزايا الجماعة الحوثية.. عندما يدافعون عنها !

03:00 2021/02/08

يقول لنا مدافعون بليدون عن الجماعة الحوثية، الخزايا من فضائحها: معركتنا مع العدوان، ليست مع الاختلاط بين الجنسين في قاعات الدرس، ولا مع احتفال، ولا مع الحريات العامة، ولا مع نساء يطالبن يحقهن في العمل.. حتى إنه لما داهموا مطعماً وطردوا عاملات منه، وقالت منظمة أمنستي (العفو الدولية): إن قرار السلطات الحوثية بمنع النساء من العمل في المطاعم هو مخزٍ وتمييزي، ونقف مع كل النساء في كفاحهن ونضالهن من أجل حقوقهن في اليمن، عقب هذا التصريح القصير لأمنستي -في اليوم قبل الأخير من شهر يناير الذي مر بنا- تعلل بليد خزيان مثل حسين العزي بالقول: ليس هناك قرار بمنع النساء من مزاولة العمل، وإن منعهن تصرفات فردية من رواسب الثقافة الوهابية!
 
حسناً، يا وهابية.. من هم رواسب الثقافة الوهابية الذين فعلوا تلك الفعلة، أليسوا في جماعتكم؟ وأبطال معارك منع الاختلاط من هم؟ المغاير الذين يغيرون لفض احتفالات التخرج من الكليات الجامعية من هم؟ المهاجمون في معركة اللولب من هم؟ أبطال غزوة بوفية ألوان الطيف من هم؟
 
إلى أين ينتمي رئيس أكبر مؤسسة إعلامية عندكم، الذي شنع بوجود صالات تدريب الرقص الشعبي، وهي غير موجودة أصلاً، ولو وجدت فلا شرع ولا قانون ولا عرف يحظرها.. وذاك الذي يحث الغوغاء على المبادرة سريعاً إلى القضاء البات على الشذوذ الجنسي في صالة متخيلة، أو تخلو من أي وجود بشري، إلى من ينتمي.. مع من يشتغل، ولصالح من يشتغل عضو الجماعة الذي ينشر شائعات عن فواحش متوهمة لكي يحنق المجتمع؟
 
إن كل هذه الأصناف من المتطرفين والموسوسين والمتعصبين والبلداء والخزايا، والمخلصين، هم شبابكم ورجالكم، ينتمون إلى الجماعة الحوثية، المسماة أنصار الله.. قمامة، قال خرج منها جواهر!!
 
من قال إن اليمنيين الذين يسمحون لزوجاتهم أو بناتهم حضور الأعراس، أحذية، أو شنابل، أليس هو المفتي خاصتكم شمس الدين شرف الدين؟
 
قال أحد كبرائكم إن مطلب احترام حق المرأة في العمل لا يأتي إلا من أخوات وإخوان القردة والخنازير.. لأن مطلباً كهذا مخالف للمعهود من الأعراف والتقاليد، فأي تقاليد يمنية هذه التي بموجبها حرمتم نساء فقيرات من العمل في مطعم لكسب قوتهن وقوت عيالهن، وجرمتم مالك المطعم لأنه قبل وجودهن؟
 
ماذا تفعلون من خلال مؤسساتكم مثل مؤسسات: قائد الثورة، دار الإفتاء، الجبهة الثقافية، الهوية الإيمانية، هيئة الحفاظ على تقاليد المجتمع اليمني، التلفزة، الراديو، الصحافة، منبر الجمعة، وما شابه؟
 
يبدو أنكم لا تستمعون جيداً لخطب السيد عبد الملك.. تظاهر النساء في الشوارع لا يكون إلا من داعرات، مفسدات أخلاق الأسرة، خلايا ناعمة للعدوان، هكذا تحدث.. خروج البنت من البيت لطلب العلم ينشر الرذيلة.. الاختلاط رأس الفتن.. أليس هذا سيدكم، قائد ثورة جمودكم على جيف الماضي؟
 
أليس العلامة شمس الدين بن محمد شرف الدين، مفتي دياركم؟ نعم هو المفتي الرسمي خاصتكم.. خذوا عنا قوله هذا كما ورد في مضانه، قال: عمل المرأة في الأماكن العامة، فيه فتنة وإثارة.. على المرأة اليمنية التزام البيت بدلاً من إثارة المجتمع.. المرأة إن جاعت وتحملت الجوع فيه أجر بعكس إثارة المجتمع التي تجلب سخط الله وغضبه.. الاقتداء بنساء آل البيت كالزهراء.. من قال لهذا الغشيم أن المرأة تثير فتنة دون رجل فتان، أو إن الزهراء، كانت تثير الغرائز الجنسية، وأنها تحملت الجوع والظلم، ولم تخرج من بيتها، تحرض الناس للانتفاض على أخطأ وقع فيها خلفاء أبيها؟ قد قلتم هي مكافحة قوية وشرسة، وجعلتم يوم ميلادها اليوم العالمي للمرأة المؤمنة!! فعلى من تضحكون إذن؟ وقبلها حملت أم المؤمنين عائشة قميص الرسول وخرجت إلى أصحابه الغيارى تقول: هذا قميص رسول الله لم يبل، وعثمان قد أبلى سنته.. وقالت إن عثمان أمر أهل بيته على المسلمين، قاتل الله نعثلا.. وأنتم حوثتم وملشنتم المؤسسات المدنية والعسكرية والقضائية والأمنية وجعلتم قيادتها في آل البيت.. نعثلتم كل الأشياء المحترمة والتقاليد المرعية.. أفسدتم النظام العام، وأوخمتم الحياة العامة، وبدلتم وغيرتم في القوانين، وأبليتم دستور الجمهورية اليمنية، وانحدرتم إلى هاوية منع فقيرات من العمل في مطعم، ليعلن عيالهن بعد أن قتلتم المعيلين.