Image

الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية

صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تثبيت تعيين وزير الخارجية أنتوني بلينكن وذلك بعد تصويت ثمانية وسبعين عضوا لصالح هذا الترشيح مقابل معارضة من قبل اثنين وعشرين.
 
تثبيت تعيين بلينكن الذي حظي بتأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي علق عليه ريتشارد شماير السفير السابق للولايات المتحدة في سلطنة عمان خلال حديث له مع سكاي نيوز عربية بالقول إن بيلنكن سيكون وزيرا رائعا للخارجية، مشيرا إلى التزامه بالديبلوماسية والعمل الجماعي وتمتعه بالثقة الكاملة للرئيس الأميركي جو بايدن.
 
شماير أوضح أيضا أن الخبرة الواسعة التي يملكها بلينكن في العمل الديبلوماسي من خلال عمله السابق في مجلس الأمن القومي وفي وزارة الخارجية أفسحت المجال له للاطلاع بشكل كبير على شؤون الشرق الأوسط، مشددا على أنه يعي كيفية التعامل مع السلوكيات الإشكالية المتعلقة بإيران على وجه الخصوص.
 
تلقى وزير الخارجية الأميركي الجديد دراسته الابتدائية والثانوية في العاصمة الفرنسية باريس ، وعاد الى الولايات المتحدة ليكمل دراسته الجامعية في هارفارد بالإضافة الى دراسته القانون في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك.
 
وعمل بلينكن كنائب سابق لمستشار الأمن القومي في الفترة الممتدة من عام ألفين وثلاثة عشر إلى عام ألفين وخمسة عشر كما كان نائبا سابقا لوزير الخارجية من عام ألفين وخمسة عشر الى عام ألفين وسبعة عشر، يضاف الى ذلك عمله لمدة خمسة عشر عاما كمساعد في لجنة شؤون العلاقات الخارجية الى جانب الرئيس جو بايدن حينها.
 
أما الخبير في شؤون السياسة الخارجية الأميركية بليز ميتزال فقد أكد لسكاي نيوز عربية أن أهم خبرة يمتلكها بلينكن هي التي حصل عليها خلال عمله الى جانب الرئيس بايدن سواء خلال فترة رئاسة أوباما أو في مجلس الشيوخ، معتبرا أنه سيكون شريكا موثوقا به.
 
أما التأييد اللافت الذي حظي به بلينكن من قبل الأعضاء الجمهوريين فقد أتى بعد إجاباته على أسئلة متعلقة بملفين شديدي الحساسية الأول يخص إيران حيث شدد بيلنكن على أن إدارة الرئيس بايدن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
 
أما الملف الثاني فكان الصين حيث قال بلينكن خلال جلسة الاستماع السابقة أن الادارة الحالية ستتعامل مع بكين من موقف قوة وليس من موقف ضعف.
 
بلينكن شخصية تجمع بين الخبرة الواسعة والقرب من الرئيس الحالي جو بايدن بالإضافة الى تأييد كبير من طرف الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهو ما ظهر جليا في حصيلة التصويت على تثبيت تعيينه.