Image

يحدث في شوارع صنعاء.. تسول وتوسل واستجداء حوثي لسكان العاصمة بطريقة غير مسبوقة - (تفاصيل)

إذا لم يكن نهب معاشاتنا (مرتبات موظفي الدولة) إرهاب فما هو الإرهاب؟ هكذا يعلّق الحاج صالح (50 عاما- من سكان العاصمة صنعاء)، على إثر مرور سيارة لمليشيا الحوثي على متنها مكبّرات للصوت تدعو المواطنين للإحتشاد في تظاهرة ضدّ تصنيف امريكا للجماعة الحوثية منظمة إرهابية.
 
على رصيف شارع عام يجلس الحاج صالح متأملاً لصورة دعائية ضخمة منصوبة وسط الشارع بالعاصمة صنعاء الاثنين 25 يناير الجاري للقيادي الايراني المقتول في غارة للطيران الامريكي بمدينة بغداد العراقية قاسم سليماني.
 
يهمس الرجل في أُذن صديقه عبدالله  بعد مرور سيارة المليشيا الحوثية:" كلّنا ضد الإرهاب بكافة اشكاله وانواعه، وقطع المرتبات أشدّ انواع الإرهاب"، مضيفا بتعلق مقتضب ذات دلالات سياسية :" هذه تصفية حسابات بين إيران وأمريكا". 
 
ومنذ صباح اليوم تجوب سيارات لمليشيا الحوثي التابعة لإيران على متنها مكبّرات للصوت الشوارع والاسواق والميادين العامة والاحياء السكنية، تستجدي المواطنين للمشاركة في تظاهرات تحت عناوين فضفاضة ومسميّات وطنية/ يمنية، بهدف إظهار وجود رفض شعبي لتوصيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
 
ووجّهت مليشيا الحوثي منتفعيها في المكاتب والمؤسسات الحكومية والمجالس المحلية ومدراء المديريات ومدراء المدارس وادارات التربية وعقال الحارات المنتفعين من المليشيا، بحشد أكبر قدر ممكن من المواطنين وطلاب المدارس والموظفين في مسيرات اليوم.
 
 وكان خطباء موالين للجماعة قد دشنوا خلال الايام القليلة الماضية دعوات مكثفة عقب الصلوات في المساجد، تضمنت دعواتهم تضليلا للراي العام باعتبار التصنيف الامريكي لمليشيا الحوثي  منظمة ارهابية  يعني تصنيفا لليمن اليمن حسب زعمهم.
 
وحسب مصادر سياسية في صنعاء،  فإن مليشيا الحوثي تعيش حالة من الإرتباك غير المسبوقة على إثر قرار الخارجية الأمريكية إدراج الجماعة ضمن منظمات الارهاب.
 
وتعتقد هذه المصادر أن من شأن القرار الإسهام في عزل الجماعة مجتمعياً شريطة تدخل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بتوفير مرتبات موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثي .