Image

إعلان حالة الاستنفار وإجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة في العاصمة صنعاء -(تفاصيل)

كشفت مصادر مقربة من القيادات الأمنية الحوثية، عن استنفار وإجراءات غير مسبوقة بدأت المليشيات باتخاذها استعداداً لموعد ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح ضد المليشيات من قلب صنعاء ودفع حياته ثمناً لها.
 
وحسب المصادر فإن قيادات المليشيات أبدت تخوفها من أن يتم استغلال هذه الذكرى من قبل المعارضين لسياساتها لإثارة الشارع ضد المليشيات خصوصا مع تزايد الاحتقان الشعبي في ظل فشل المليشيات في دفع حتى نصف المرتب الذي وعدت به لموظفي الدولة في مناطق سيطرتها، وايضا الأزمات المتلاحقة في مجال المشتقات النفطية والغاز المنزلي، فضلا عن الارتفاع الجنوني في الأسعار، وتزايد عمليات الجبايات التي تقوم بها المليشيات ضد المواطنين والتجار على حد سواء، ناهيكم عن تصاعد عمليات الفساد والسرقات والنهب للمال العام الذي تمارسه قيادات المليشيات الحوثية دون حسيب أو رقيب.
 
المصادر أشارت إلى أن قيادات المليشيات تمارس ضغوطا على قيادات المؤتمر في صنعاء وتهددها بانها ستلجأ لاتخاذ إجراءات أمنية قاسية ضد القيادات والعناصر المؤتمرية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها في حال اقدم اعلاميون أو نشطاء محسوبون على المؤتمر على الكتابة حول موضوع انتفاضة الثاني من ديسمبر أو الاشادة بها أو انتقاد سياسات المليشيات، مؤكدة أن الضغوط وصلت إلى مطالبة قيادة مؤتمر صنعاء بتجميد أي انشطة أو فعاليات حزبية خاصة بالمؤتمر بالتزامن مع ذكرى الثاني من ديسمبر، وأن أي اجتماع حزبي للمؤتمر سيعقد خلال هذه الفترة فإنه سيعد ترويجا مباشرا لإحياء ذكرى الانتفاضة، وبالتالي سيقابل بإجراءات قاسية.
 
وأضافت المصادر إن قيادات أمنية تابعة للمليشيات الحوثية تسعى لاستغلال الذكرى لتنفيذ عمليات اعتقالات بحق بعض القيادات والعناصر المؤتمرية التي توجه انتقادات لسلطة وسياسات الحوثيين أو تروج لأي كتابات أو انتقادات لهم سواءً في لقاءاتهم أو على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الواتس، مشيرة إلى أن قيادات الحوثي أبلغت قيادات مؤتمر صنعاء أن هذه العناصر تتسلم أموالا من الخارج لغرض إحداث فتنة، وبالتالي سيتم اعتقالهم باعتبارهم مرتزقة.