Image

سباق الرئاسة الأميركية.. فريقا ترامب وبايدن يتأهبان لمعركة قضائية

لا تزال نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 غير محسومة، في اليوم التالي لعملية الاقتراع، مع بقاء نتائج العديد من الولايات الهامة متقاربة للغاية واستمرار فرز الأصوات، في حين تستعد حملتا الرئيس ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، للمضي قدما في معركة قضائية بشأن عمليات الفرز.
 
وكان ترامب قد قال في وقت مبكر الأربعاء، خلال كلمة ألقاها عقب فوزه في عدد من الولايات الهامة، إن حملته تحقق نتائج "أسطورية"، مؤكدا أن فريقه القانوني "سيتوجه إلى المحكمة العليا"، وأضاف "نريد أن يتوقف كل التصويت".
 
وقال المرشح الجمهوري: "لا نريدهم أن يعثروا على أي بطاقات اقتراع في الساعة 4:00 صباحا وأن يضيفوها"، بينما لا تزال النتائج في ولايات جورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن غير معلنة.
 
من جهتها، وصفت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن تعليقات ترامب بأنها "شائنة وغير مسبوقة وغير صحيحة"،  و"محاولة مكشوفة لانتزاع الحقوق الديمقراطية للمواطنين الأميركيين".
 
وقالت مديرة حملة بايدن، جين أومالي ديلون: "إذا نفذ الرئيس تهديده بالذهاب إلى المحكمة لمحاولة منع الفرز الصحيح للأصوات، فإن لدينا فرقا قانونية مستعدة للتحرك ومقاومة هذا الجهد".
 
 ويمكن أن تظل نتائج الانتخابات في ولاية بنسلفانيا غير معلنة لأيام، ولا يزال عدد بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد غير محسوب، مع انتظار عدة مقاطعات لفرزها.
 
وكان ترامب يتقدم على بايدن فجر الأربعاء بفارق كبير، لكن مسؤولين ديمقراطيين كانوا واثقين من أن ذلك سيتغير.
 
وشكك رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب، في ذلك بتغريدة على تويتر، مشيرا إلى أن ترامب كان يتقدم على بايدن بحوالي 700 ألف صوت.
 
وقال جولياني "إنها كذبة أن النتائج متقاربة ولا يمكن إعلانها بعد".
 
ومن المحتمل أن يتأخر فرز أصوات بنسلفانيا لعدة أيام، كما تنبأت سكرتيرة الولاية كاثي بوكفار، فبينما بدأت معظم الولايات في فرز الأصوات المبكرة مسبقا، لا تباشر بنسلفانيا عملية الفرز حتى يوم الانتخابات نفسه.
 
وتسمح الولاية حاليا بفرز بطاقات الاقتراع التي تم إرسالها بالبريد والمختومة بحلول يوم الانتخابات، حتى يوم الجمعة، ولكن سيتم فصل بطاقات الاقتراع المستلمة بعد يوم الثلاثاء، حتى تحدد المحكمة العليا كيفية التعامل معها.
 
وبعد فوز كل من ترامب وبايدن بولايات هامة، لا يقتصر حسم السباق إلى البيت الأبيض بينهما على نتائج ولاية بنسلفانيا وحسب، بل يشمل أيضا ولايات أخرى بينها ميشيغان وويسكونسن.
 
وشكلت حملة ترامب فريقا قانونيا تحت اسم "محامون من أجل ترامب"، وهو تحالف "لحماية نزاهة" الانتخابات. في حين تعتمد حملة بايدن على برنامج ضخم "لحماية الانتخابات"، يعمل فيه المدعي العام السابق إريك هولدر، ومئات من المحامين الآخرين، استعدادا لمعركة قانونية في حال التنازع بشأن الانتخابات.