تظاهرة كبرى تهز صنعاء للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة الأغبري
شهدت العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله قائد الأغبري، في الحادثة البشعة التي هزت الرأي العام اليمني.
يأتي هذا غداة بث اعترافات أربعة من المتهمين بالجريمة الوحشية، وسط اتهامات للميليشيات بالتلاعب بهذه الواقعة التي هزت اليمن وأثارت موجة تنديد عارمة.
وانطلقت التظاهرة الأكبر اليوم من منطقة السبعين بصنعاء نحو محكمة شرق أمانة العاصمة، التي أحيلت إليها القضية، مروراً بشارع القيادة، حيث محل الهواتف المحمولة مسرح الجريمة الوحشية. وفي هذا المحل تعرض الأغبري لأبشع أنواع التعذيب لمدة 6 ساعات متواصلة، حسب تسجيلات وثقت الجريمة.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبت بالقصاص من المجرمين والالتزام بالشفافية وعدم محاولة طمس ملامح الجريمة. كما رفضوا التستر على أي مشارك في واقعة القتل، ونددوا بتغييب المتهم الأول بالجريمة الذي ظهر في التسجيل المصور حيث تم تجاهل الإشارة إليه أو التطرق لدوافع الجريمة.
وتصاعدت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث ما يسمى "الإعلام الأمني" التابع لميليشيا الحوثي، مساء الجمعة، اعترافات المحتجزين الأربعة على ذمة مقتل الأغبري، بينما تم إخفاء اعترافات المحتجز الخامس والمشارك الرئيسي بالجريمة. قبل أن يرضخ الحوثيون لضغوط الرأي العام فبثوا فيديو قصير له لم يتضمن أي جديد.
وعرض التسجيل ما بدا أنها اعترافات مكتوبة أو محفوظة سلفاً لأربعة متهمين، هم صاحب محل الهواتف النقالة الذي كان يعمل فيه الأغبري، وثلاثة من العاملين فيه. واكتفى المتهمون بالإقرار في اعترافاتهم المقتضبة بتعذيب الشاب، ولم يشيروا إلى الأسباب التي دفعتهم إلى ارتكاب الجريمة.
وتصاعدت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث ما يسمى "الإعلام الأمني" التابع لميليشيا الحوثي، مساء الجمعة، اعترافات المحتجزين الأربعة على ذمة مقتل الأغبري، بينما تم إخفاء اعترافات المحتجز الخامس والمشارك الرئيسي بالجريمة. قبل أن يرضخ الحوثيون لضغوط الرأي العام فبثوا فيديو قصير له لم يتضمن أي جديد.
وعرض التسجيل ما بدا أنها اعترافات مكتوبة أو محفوظة سلفاً لأربعة متهمين، هم صاحب محل الهواتف النقالة الذي كان يعمل فيه الأغبري، وثلاثة من العاملين فيه. واكتفى المتهمون بالإقرار في اعترافاتهم المقتضبة بتعذيب الشاب، ولم يشيروا إلى الأسباب التي دفعتهم إلى ارتكاب الجريمة.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين أعلنت أنها أحالت خمسة من المتهمين بتعذيب الشاب حتى الموت، والذين ظهروا في الفيديو، إلى القضاء، في إجراءات قضائية مستعجلة.
وتطوع عدد من المحامين للدفاع عن حق الأغبري في محاكمة ستتم تحت أنظار الملايين.
وتعليقاً على الفيديو، قال المحامي علي مكرشب إن "أقوال المتهمين بتلك العبارات والمضمون تنبئ بتلاعب بالقضية وبنية في تكييفها لتظهر كواقعة "ضرب مفضي إلى الموت" وليس كواقعة "قتل عمد مع ظروف مشددة". الأولى عقوبتها سجن ودية والثانية عقوبتها إعدام قصاصاً وتعزيراً.
وأضاف: "التلاعب يتعلق بالقصد الجنائي. يريدون القول إن المتهمين قصدوا إيذاء وتعذيب المجني عليه وليس إزهاق روحه، وإن إزهاق روحه لم تكن نتيجة متوقعة أو مرغوبة من قبل المتهمين. هذا تلاعب واضح".
وتحاول ميليشيا الحوثي إخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، إلا أن التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر تدل على الفوضى الأمنية وازدهار العصابات الإجرامية، رغم احترازات الميليشيا بعدم وصول الجرائم إلى وسائل الإعلام وعدسات الراصدين.
وكان الشاب عبد الله الأغبري قد تعرض للتعذيب بطريقة بشعة من قبل خمسة أشخاص حتى الموت في صنعاء قبل نحو أسبوعين تقريباً، وفقاً لما أظهره فيديو تداوله اليمنيون خلال الأيام الماضية. والخميس أعلنت نقابة المحامين اليمنيين تكليف فريق مكون من 11 محامياً للترافع عن قضية الأغبري.