Image

برلماني أوروبي يدعو إلى معاقبة تركيا والتصدي لأطماعها في شرق المتوسط

قال عضو البرلمان الأوروبي، كوستاس مافريدس، يوم الأربعاء، إن تركيا تلعب دورا شديد الخطورة في ليبيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى التصدي لأطماع أنقرة في شرق المتوسط.
 
 
وأكد مافريدس وهو رئيس اللجنة السياسية للمتوسط، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، ضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب خرقها حظر السلاح على ليبيا، وتقديمها دعما للتنظيمات الإرهابية.
 
وأشار البرلماني الأوروبي، إلى أن التدخلات التي تقوم بها تركيا في كل من سوريا وليبيا تشكل تهديدا محدقا بالأمن الدولي، وهو ما يستوجب تحركا من أوروبا.
 
ويوم الثلاثاء، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا قامت بحشد حوالي 10 آلاف مقاتل من المرتزقة في محيط سرت، وأن تركيا قد تغامر في الهجوم على سرت والجفرة.
 
وقال المحجوب لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجيش الوطني الليبي يرصد كل تحركات الميليشيات، مشيرا إلى أن تركيا أرسلت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيدة عن سرت.
 
وأوضح أن الجيش الوطني الليبي يتمتع بقدرات جيدة للدفاع الجوي مما يقيد حركة الطائرات المسيرة التركية، مضيفا "نحن جاهزون لكل الاحتمالات وسنصد أي هجوم تركي".
 
وأشار إلى أن "حكومة الوفاق خرجت عن الأهداف التي شكلت من أجلها ووقعت معاهدات غير شرعية".
 
استنكار أوروبي
 
وفي وقت سابق الثلاثاء،، قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه إن التدخل التركي في ليبيا غير شرعي، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حيال السياسيات التركية، فيما نبهت إلى أن استراتيجية أنقرة تثير قلقا لدول البحر المتوسط.
 
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية، قالت المشرعة الفرنسية أن التدخل التركي في ليبيا أدى إلى تعقيد الوضع، مضيفة أن أنقرة تستغل ما يسمى بـ"قوى الإسلام السياسي" لأجل تحقيق مكاسب سياسية، في إشارة إلى استعانة تركيا بالمتشددين في عدد من بؤر التوتر.
 
 
وفي المنحى نفسه، قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني، يوم الثلاثاء، إن تركيا تستغل عدم وجود قادة حقيقيين في أوروبا، حتى تواصل تدخلها في ليبيا، من خلال دعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.