سفن تركيا المشبوهة إلى ليبيا تفضحها أمام الاتحاد الأوروبي
تواصل تركيا عرقلة المهمة البحرية الأوروبية "إيريني" الرامية إلى فرض تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا التي تأتيها عبر البحر المتوسط، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى طلب دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي ذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يبحث في كيفية إيجاد ترتيبات مع عملية "سي غارديان" التابعة للناتو والجارية الآن في شرق المتوسط، حسبما أفاد مسؤول أوروبي.
وتأتي هذه المبادرة بعد أن منع الجيش التركي سفينة يونانية تعمل ضمن المهمة "إيريني" من تفتيش سفينة شحن يشتبه في انتهاكها الحظر الدولي على التسلح في ليبيا.
فضحت السفينة التركية المشبوهة مجددا استمرار أنقرة في إرسال السلاح إلى ليبيا. وقد رافقت هذه السفينة سفن عسكرية تركية أخرى.
وانطلاقا من هذا الخرق، يبحث وزراء دفاع الناتو حاليا الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الحلف مهمة إيريني البحرية، بما يضمن تطبيق حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة كاملا، وفقا لما قاله مسؤول كبير من الحلف.
ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الملف الليبي، خلال اجتماع عبر الفيديو، الأسبوع المقبل.
ويستوجب السماح لعملية سي غارديان التابعة للناتو، بمساعدة مهمة إيريني، التابعة للاتحاد الأوروبي، موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف، البالغ عددهم 30، ومن بينهم تركيا نفسها التي يمكن أن تمارس حقها في الاعتراض.
وجرى إطلاق عملية "إيريني" لوقف إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومة طرابلس التي يقودها فايز السراج وتحظى بدعم تركيا، وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي نفس الوقت تسيّر سفينتان لحلف شمال الأطلسي دوريات في المتوسط في إطار عملية "سي غارديان" لمراقبة الحركة البحرية، وتلافي وقوع أنشطة "إرهابية"، و"المساهمة في استقرار" المنطقة.
ووفر حلف شمال الأطلسي، لعدة أعوام، معلومات ودعما لوجستيا لـ"عملية صوفيا" التي خلفتها عملية "إيريني".
وتقدم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دعما كبيرا لحكومة طرابلس في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.