Image

بعد إقرار جرعة سعرية.. مليشيا الحوثي تختلق أزمة لمادة الغاز المنزلي ومصادر تكشف خفايا عمليات

عادت أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إلى الظهور بعد انتهاء شهر رمضان وانتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.
 
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء إن أزمة الغاز المنزلي عادت مجدداً في العاصمة حيث بدأت تظهر السوق السوداء التي يتم فيها بيع الاسطوانة الغاز سعة 20 لترا بأكثر من 8 آلاف ريال، فيما توقفت محطات بيع الغاز عن تعبئة اسطوانات الغاز الخاصة بالمواطنين وحصر عملها على بيع الغاز لأصحاب السيارات والباصات ومركبات النقل التي تعمل بالغاز.
 
وكانت مليشيات الحوثي استقبلت شهر رمضان الفائت بإقرار جرعة سعرية ورفع أسعار الغاز المنزلي الذي يباع في المحطات إلى 6700 ريال والسماح للمحطات ببيعه للمواطنين بحجة تغطية العجز الذي يتفاقم نتيجة تزايد الاستهلاك للغاز في شهر رمضان، وهو ما اضطر معظم سكان العاصمة إلى القبول بهذا الوضع وتعبئة اسطواناتهم من محطات الغاز بالسعر المفروض خصوصا وان مليشيات الحوثي عمدت إلى تقليل كميات الغاز التي تبيعها للمواطنين عبر عقال الحارات ما اضطرهم إلى تعبئتها من المحطات بالسعر الذي فرضته المليشيات.
 
وأضافت المصادر المحلية، إن عقال الحارات وقيادات وسطية في مليشيات الحوثية اشتكت للقيادات العليا بان استمرار بيع المحطات للغاز على المواطنين حتى وبأسعار مرتفعة سيؤثر على قدرة عقال الحارات استخدام عملية توزيع الغاز المنزلي للمواطنين كوسيلة لفرض ما تريده المليشيات من سياسات خاصة في مجال حشد المقاتلين وحضور الدورات المذهبية التي تنظمها المليشيات، وهو الأمر الذي دعا قيادات المليشيات الحوثية إلى إيقاف بيع الغاز المنزلي للمواطنين عبر المحطات والعودة إلى سياسة بيعه عبر عقال الحارات، الأمر الذي تسبب في ظهور أزمة الغاز المنزلي من جديد وظهور سوق سوداء تديرها قيادات كبيرة في مليشيات الحوثي.