Image

يحدث بالعاصمة صنعاء.. مليشيا الحوثي تستنفر قواها "لسرقة فرحة الفقراء"، أعتقال موظفين وتفريق تجمعاً للمهمشين وتقطع في الجولات..؟! -(تقاصيل)

مثلما تسرق المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية من أفواه الجياع، استنفرت مليشيا الحوثي قواها لملاحقة الفقراء ونهب مساعدات رمضانية محدودة يقدمها التجار ورجال المال والأعمال اعتياديا في شهر رمضان من كل عام.
 
واعتاد آلاف الفقراء والمحتاجين على التجمع جوار عشرات المنازل والشركات التجارية خلال ايام شهر رمضان في صنعاء منتظرين ما تيسر من صدقات الميسورين، والتي تدخل إلى قلوبهم الفرحة وتجسد قيم التراحم والتكافل الاجتماعي في اوساط المجتمع اليمني.
 
واعتقلت مليشيا الحوثي يوم الثلاثاء 12 مايو 2020م، في صنعاء موظفين من مجموعة السنيدار التجارية على خلفية توزيع ملاك المجموعة التجارية صدقات رمضانية اعتادوا تقديمها للفقراء والمحتاجين في الأحياء السكنية المجاورة لمنازلهم ومقار المجموعة.
 
وفرّقت دوريات عسكرية منهوبة تستقلها عناصر حوثية عصر الأربعاء تجمعاً للفقراء من المهمشين، أمام منزلٍ لأحد رجال الأعمال في صنعاء -طلب مقربون من الأسرة التحفظ على هويته- اعتاد تقديم وجبات إفطار يومية لهؤلاء المعسرين خلال الـ(10) أيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل.
 
وتسعى مليشيا الحوثي للاستحواذ على هذه الصدقات واستثمارها اجتماعيا وسياسيا وتجاريا لتنمية ارصدة قيادات المليشيا من جهة، وابتزاز الفقراء والمحتاجين واستغلال حاجتهم وأذيتهم فيما بعد والمنّ عليهم بهذه الصدقات.
 
وتنتشر مليشيا الحوثي بكثافة في تقاطعات الشوارع والجولات المرورية لمزاحمة رجال شرطة المرور وقرصنة ونهب مبالغ مالية رمزية اعتاد بعض ملاك السيارات من الميسورين على تقديمها (خفية) لرجال المرور تقديرا لجهودهم في تنظيم حركة السير قبيل وحتى وقت اذان صلاة المغرب وتناولهم الإفطار في مقار أعمالهم.
 
وقال شرطي في مرور العاصمة صنعاء، إنهم باتوا يشعرون بالخجل من انتشار من وصفهم بـ(قطاع الطرق) في إشارة لعناصر الحوثي، والذين قال إنهم يمارسون في الجولات "نوعا من التسوّل المهين لأفراد شرطة المرور وللدولة بشكل عام".
 
مشيرا إلى أنهم لم يكتفوا بمصادرة ونهب مرتبات موظفي الدولة، ونهب المساعدات الغذائية الأممية: "أكلوا الأخضر واليابس وعادهم يزاحمونا على صدقة رمضان..!".
 
وروى شهود عيان نهب مليشيا الحوثي لكميات من التمور (قراطيس معلّبة) وقوارير المياه المعلبة (صغيرة الاحجام) كان فاعل خير يوزعها على متن سيارة نقل للمارة وسائقي الباصات والدراجات النارية ورجال المرور والنجدة في أحد تقاطعات شوارع العاصمة صنعاء عصر يوم السبت الماضي.
 
وفي أوقات سابقة اتهمت منظمات دولية مليشيا الحوثي بسرقة "الطعام من أفواه الجياع"، فيما هدد برنامج الأغذية العالمي عدة مرات بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الجماعة، بعد فضيحة بيع المواد الاغاثية الأممية للتجار وانتشارها في الأسواق.
 
وكان تقرير الخبراء الدوليين المعني بمراقبة العقوبات في اليمن، أشار إلى أن تجويع الناس أحد أسلحة ميليشيا الحوثي، التي تستخدمها في الحرب التي تعيشها اليمن منذ خمس سنوات، ودفعت 10 ملايين يمني إلى حافة الجوع الشديد.