شاهد الفيديو - حافظة اليمنيين الوجدانية تهزم محاولات عصابة الحوثي.. مسجد "الصالح" مثالاً

الى اليوم يحتفظ مسجدُ الصالح في صنعاء بمكانته الخالدة في قلوب اليمنيين وموقعه في تاريخ الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، كأكبر جامع في اليمن، وواحد من أبرز المعالم الثقافية والدينية والحضارية في البلاد التي أسسها الشهيد الزعيم.
 
وعلى الرغم من المحاولات الحوثية لتغيير هوية الجامع ومحاولة فصله عن الزعيم الشهيد كواحد من المنجزات التي ارساها إبان فترة حكمه، إلا أن الحافظة الوجدانية لليمنيين تخلد تاريخ صالح وهذا المعلم بعيدًا عما ترجوه المليشيا الكهنوتية.
 
ومنذ استشهاد الزعيم صالح اتجهت المليشيا الحوثية الى تغيير مسميات كل ماله علاقة بالرئيس الصالح، جمعية الصالح ومسجد الصالح بالتحديد الذي أسمته "مسجد الشعب" لكن هذا الشعب الذي تدعي المليشيا كل شيء باسمه يذكر ويُذكّر أنه "مسجد الصالح".
 
وكان القرار الحوثي في تغيير مسميات الأمكنة المرتبطة بالزعيم الشهيد، محاولة من المليشيا  لطمس تاريخيه وترويض ذهنية الشعب على تناسي منجزاته، غير أن ذلك القرار  لم يحقق للمليشيا نفعًا كونها لم تستطع تقديم اليسير مما قدمه الشهيد في مرحلة حكمه.
 
وكان مسجد الصالح إلى جانب كونه معلما حضاريا ودينيا، كان يحتوي على متحف خاص، وكلية خاصة بتحفيظ القرآن الكريم، فنهبت المليشيا محتويات المتحف، وأغلقت الكلية الخاصة بتحفيظ القرآن محولة العديد من مرافق الجامع الى ثكنات لتدريس الفكر الطائفي.
 
وتتم عمليات تجنيد الأطفال وتعبئتهم فكريا في الجامع، بعد أن عزف المصلون عن أداء صلواتهم فيه، نتيجة المضايقات العنصرية والطائفية التي كانوا يتعرضون لها من قبل عناصر المليشيا عند أدائهم للصلوات في الجامع.
 
وما يتعرض له مسجد الصالح من انتهاكات حوثية إنما هو جزء من مسلسل الانتهاكات الحوثية ضد المقدسات والمساجد في اليمن، من قبل جماعة تدعي انتهائها للإسلام وهي من تحارب مقدسات المسلمين وطقوسهم في اليمن بطريقة لم يشهد لها اليمن مثيل من قبل.