Image

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تتهم الحوثي بارتكاب جريمة حرب في تعز

أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان،ميشيل باشيليت، بشدة قصف السجن المركزي في مدينة تعز الذي وقع يوم أمس الأحد من قبل مليشيا الحوثي، معتبرة الهجوم منتهكا للقانون الإنساني ويرقى لجريمة حرب.
 
وبحسب ما جاء في بيان للمفوضية ، يبدو أن ثلاث قذائف أصابت قسم النساء في السجن، ويُزعم أنها أطلقت من قبل الحوثيين.
 
وأكدت باشيليت أنه في وقت الهجوم، لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات مسلحة بين الأطراف المتحاربة في المنطقة. علاوة على ذلك، لم يكن هناك وجود عسكري واضح في محيط السجن، مشددة أنه "لا يمكن تبرير مثل هذا الهجوم في أي ظرف من الظروف". 
 
وقالت المفوضة السامية "يبدو أن هذا الهجوم ينتهك القانون الإنساني الدولي، واعتماداً على الظروف قد يرقى إلى جريمة حرب".
 
وارتكبت المليشيا الحوثية جريمة بشعة أمس الأحد، باستهداف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، بـ3 قذائف أدت إلى مقتل خمس نساء وطفل، وإصابة 11 شخصا على الأقل بجراح. وبحسب مكتب الأوتشا في اليمن، من المرجح أن يكون عدد الضحايا أعلى.
 
من جانبها قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، إنه لا يمكن تبرير مثل هذه الضربة، التي أدت إلى قتل وإصابة النساء والأطفال العزل"، مضيفة "أنه انتهاك مروع للمبادئ الإنسانية الدولية." مقدمة تعازيها لعائلات وأحباء الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
 
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" لا يزال اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. كما أن عشرة ملايين شخص على شفا المجاعة و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. 
 
وأضاف أن حوالي 14 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية كل شهر. ومن بين 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة، سيقلص 31 برنامجًا نشاطاته أو يغلق أبوابه خلال شهر نيسان/أبريل ما لم يتوفر التمويل بشكل عاجل.